الاثنين، ٣٠ أبريل ٢٠٠٧

للدكتور رفيق حبيب – المصريون – نافذة مصر
---------

يستمر الاستبداد في ربوع مصر، يأتي علي الأخضر واليابس، لا يترك مساحة من الحرية، ولا يترك حتي مساحة للهواء النقي، يأتي علي كل شيء، فلا يبقي في ربوع المحروسة إلا السجون والمعتقلات، تلك التي شهدت ألوفا من أبناء مصر الشرفاء عبر أكثر من نصف قرن، حتي بات العمل السياسي يمارس في السجون بعد أن منع من الممارسة الحرة في الشارع المصري المحاصر بجحافل الأمن المركزي.

تلك هي حالة مصر قلب العروبة والعالم الإسلامي التي يفترض أن تقوم بدورها في قيادة المنطقة فإذا بها تسقط في غياهب النسيان، وتتحول إلي قيمة تخصم من مستقبل الأمة ولا تضيف لها.
وكيف يكون لمصر دور ريادي وكوادرها السياسية والاجتماعية والاقتصادية تمر علي السجون المصرية؟! فإذا خرجت مجموعة دخلت مجموعة غيرها، حيث يظل الاعتقال السياسي مستمرا، وتبقي الكوادر النشطة خلف القضبان والنظام المصري يدير الحياة السياسية بالاعتقال والإجراءات الاستثنائية والخروج علي القانون، ويلقي بالكوادر الحركية النشطة داخل السجون ويسجن مصر كلها داخل حالة من الموت السياسي الكامل. وحتي يبقي النظام يضحي بالجماعة المصرية وحيويتها وتياراتها وجماعاتها، وكأنه يريد البقاء حتي وإن ذهبت مصر كلها خلف القضبان أو بقيت مصر كلها وكأنها سجن مفتوح.

لم يستطع النظام استيعاب التنوع السياسي داخل الجماعة المصرية، بل لم يستطع استيعاب أي تيارات سياسية داخل لعبة سياسية ديمقراطية منظمة، بل ظل عبر تاريخه الطويل يحاول تجميد الحالة السياسية لصالح منع أي إمكانية للتنافس معه من أي تيار سياسي كان. وبعد تجميد الحياة الحزبية ومنع الأحزاب الجادة من التأسيس، وبعد أن فرض النظام سيطرة كاملة علي الحياة السياسية، وبعد تاريخ طويل من الحصار الإعلامي والأمني لجماعة الإخوان المسلمين.. وجد النظام نفسه في امتحان صعب في الانتخابات البرلمانية في عام 2005، حيث وجد أن جماعة الإخوان تحظي بحضور جماهيري واسع مما مكنها من تحقيق نتيجة جيدة في الانتخابات بفوز 88 من مرشحيها بعد أن أسقط النظام بالتزوير 04 آخرين من مرشحيها.
وهنا ثبت للنظام أن الضربات الأمنية والتشويه الإعلامي لم يؤد إلي حصار الجماعة ولم يؤد إلي تقليص قاعدتها الجماهيرية، بل الواقع يؤكد أن العكس تماما هو ما حدث: فما حققته الجماعة من نتائج في انتخابات عام 1987 بالتحالف مع حزب العمل الذي جمد بعد ذلك أقل مما حققته في عام 2005، رغم أنها تمتعت في ثمانينيات القرن الماضي بمساحة لحرية الحركة، تم التراجع عنها بعد ذلك وتحديدا عام 1992 . أي أن الجماعة حققت تحت الحصار نتيجة أفضل من النتيجة التي حققتها في وضع أقل تشددا.

ولكن بعد انتخابات مجلس الشعب المصري جاءت الانتخابات التشريعية في فلسطين وفازت حماس وهي تمثل إخوان فلسطين بالأغلبية، وهنا رأي النظام أنه امام حركة لها شعبيتها وعليه أن يواجهها. ولكنه لم يواجهها بالسياسة ولم يواجهها بالتنافس الحر النزيه رغم أن النظام يملك من أدوات الدولة ما يمكنه من منافسة الجماعة ولكن النظام غير راغب في العمل السياسي والاجتماعي بين الجماهير، وغير راغب في تأسيس شرعية جماهيرية له، وهو يعرف مدي الرفض الشعبي للنظام. فلجأ النظام مرة أخري للحصار الأمني والإعلامي، وبدأ في التصعيد مع جماعة الإخوان، وهو تصعيد لم يتوقف منذ عام 1992 . ووسط حالة من الحشد الإعلامي غير المسبوق، يقوم النظام بتخليق قضية غسيل أموال ويقبض علي رجال أعمال من المنتمين للجماعة، ويغلق شركاتهم ويشرد عمالهم. وهنا يأتي الدور علي خيرت الشاطر الذي بدأت به الحملة الحكومية علي الإخوان في عام 1992، ثم جاء دوره مرة أخري في المحاكمات العسكرية في عام 1995، ليبقي مسجونا حتي عام 2000، ثم يعاد اعتقاله مرة أخري في عام 2001، ليبقي سنة رهن الاعتقال ويعود من جديد في نهاية عام 2006، ثم تفرج عنه المحكمة هو وإخوانه فيعتقل، ثم يقدم للمحكمة العسكرية.

وكيف يمكن للشاطر أن يبقي خارج السجن، وهو ذلك الشخص المخلص لوطنه وقضيته، صاحب التاريخ الطويل في النضال السياسي، وصاحب الخبرة الكبيرة في العمل السياسي والاجتماعي، ورجل الأعمال المتميز؟! كيف يبقي خارج السجون، وهو يمثل حالة من العمل المتواصل والتضحية المستمرة، وهو هذا الشخص الذي يعمل في صمت ولا نراه في وسائل الإعلام؟! كيف يبقي هو وإخوانه رغم قدراتهم المتميزة في العمل الاقتصادي الناجح، البعيد عن الفساد والرشاوي، والذي يقوم بعيدا عن شبكة المصالح الخاصة بالنظام الحاكم، ولكن النظام نسي أن الشاطر دخل السجن سنوات مثل الكثير من اخوانه وخرج وهو اكثر نشاطا وحيوية. ونسي النظام ان حملات العامين 1995 و1996 بلغت ذروة في المواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، ولكن نتائج انتخابات عام 2005 اكدت أن هذه الوسائل لن تجدي. ويعلم النظام كم الأموال التي تم الاستيلاء عليها في حملات الاعتقال عبر اكثر من 15 عاما، وكم المبالغ التي دفعت كفالة للمحبوسين احتياطيا. ويعلم النظام أن قوة الجماعة في جماهيريتها وليست في الأموال.

نقول: يعلم النظام أن هذه الوسائل لن تؤدي إلي تدمير جماعة الإخوان المسلمين أو الحد من شعبيتها، وأن سجونه لن تؤثر علي رجال من أمثال الشاطر وإخوانه، فمن يفوز بقاعدة جماهيرية تسانده وتؤيده، لن تحطمه السجون والمعتقلات

نظرة علي الاخوان

من الكلمة إلى الرصاص.. هذه أهم ملامح الأزمة الأخيرة التي تواجهها جماعة الإخوان المسلمين مع الحكومة المصرية، فبعد الزوبعة الخطيرة التي أثيرت حول الاستعراض الذي نظمه بعض الطلاب المحتجين في جامعة الأزهر والذي اعتبرته بعض وسائل الإعلام الرسمية بأنه استعراض لميليشيات عسكرية ، تجدد الحديث حول علاقة الإخوان المسلمين في الوطن العربي بالأنظمة الحاكمة وطرحت العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه العلاقة وخصوصا مع تنامي المكاسب السياسية التي يحققها الإسلاميون في دول عربية عدة ونظرا لأهمية هذا الموضوع محليا وعربيا ودوليا ، تفتح شبكة الأخبار العربية "محيط" هذا الملف الساخن .


الإخوان .. تاريخ حافل بالرموز والأعلام

يحتاج تاريخ الإخوان إلى مئات من الكتب والمجلدات وفي السطور التالية سيتم إبراز نشأة الجماعة ومرشديها وأبرز أعلامها وهيكلها التنظيمي ووضعها القانوني النشأة

تم تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية المصرية في مارس 1928 على يد حسن البنا . وتنتشر هذه الجماعة الآن في 72 دولة تضم كل الدول العربية و دولا إسلامية وغير إسلامية في القارات الست.والإخوان هم جماعة إسلامية تدعو وتطالب بتحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام، كما نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما دعا إليه السلف الصالح وتشدد على ضرورة رجوع الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية إلى الكتاب والسنة في الحكم، وترفع الشعار "الله غايتنا، محمد بن عبدالله قدوتنا، القرآن دستورنا، الجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا" .
مرشدو وأعلام الإخوان
مرشدو الجماعة1- الشهيد حسن البنا: المرشد الأول للجماعة. 2- حسن الهضيبي: المرشد الثاني للجماعة 3- عمر التلمساني: المرشد الثالث للجماعة 4- محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة 5- مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة 6- مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة 7- محمد مهدي عاكف:المرشد السابع للجماعة المرشد الأول 1- حسن البنا .. الإمام الشهيد ولد حسن أحمد عبد الرحمن البنا في بلدة المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة إحدى محافظات مصر، في 17 أكتوبر 1906.ونشأ نشأة دينية وفي ظل عائلة متدينة، فحفظ نصف القرآن في الصغر ثم أتمه في الكبر. درس في مدرسة الرشاد الدينية، ثم في المدرسة الإعدادية، ثم في مدرسة المعلمين الأولية في (دمنهور)، وقد أنهى دراسته في دار العلوم عام 1927. عين بعد ذلك معلما للغة العربية في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، وبقي في هذه الوظيفة إلى أن استقال منها عام 1946م ليتفرغ للعمل في جماعة الإخوان المسلمين.
البنا أتاحت له الحياة من خلال مشوار التعليمي ونشأته الدينية والثقافية أن يتصل بمن أفادوه علما وثقافة ، تأثر البَنّا بوالده الشيخ أحمد والشيخ محمد زهران - صاحب مجلة الإسعاد وصاحب مدرسة الرشاد التي التحق بها حسن البَنّا لفترة وجيزة بالمحمودية . تأسيس جماعة الإخوان المسلمينفي مطلع القرن التاسع عشر كان لايزال العالم الإسلامي تحت صدمة تداعي الخلافة العثمانية الإسلامية، وكانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي وعرفت عدداً من الدعوات للتحرر والاستقلال، أو للإصلاح والنهوض بمصر والأمة الإسلامية جمعاء، وكان التيار الإصلاحي الديني -المتمثل بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده - الأقرب إلى البنا وخاصة محمد عبده الذي عاصره البنا لفترة قصيرة وكان له معه مراسلات. وفي هذا الوقت انخرط حسن البنا في العمل الوطني من خلال التظاهر والاحتجاج، وشارك في إنشاء عدد من الجمعيات التي تدعو إلى الفضيلة والأخلاق وتحارب المنكرات إلى أن أسس جمعية الشبان المسلمين عام 1927 وخلص منها إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية في مارس 1928 ، والتى قامت على أساس الدعوة للوسطية وإحياء الاجتهاد الديني بالعودة إلى القرآن والسنة كوسيلة لنهضة الأمة.وقاد البَنّا جماعة الإخوان المسلمين على مدى عقدين من الزمان [1928-1949]، وخاض بها العديد من المعارك السياسية مع الأحزاب الأخرى، وخاصة حزب الوفد والحزب السعدي.ولكنه وجّه أغلب نشاط الجماعة إلى ميدان القضية الوطنية المصرية التي احتدمت بعد الحرب العالمية الثانية.وقام الإخوان بعقد المؤتمرات، وتسيير المظاهرات للمطالبة بحقوق البلاد، كما قاموا بسلسلة من الاغتيالات السياسية للضباط الإنجليز، ولجنود الاحتلال، وخاصة في منطقة قناة السويس.ونمت جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها البنا وتطورت وانتشرت في مختلف فئات المجتمع، حتى أصبحت في أواخر الأربعينيات أقوى قوة اجتماعية سياسية منظمة في مصر، كما أصبح لها فروع في كثير من البلدان العربية والإسلامية. ومازال الإخوان يتتبعون نهج البنا الذي يسمونه بالإمام الشهيد حتى اتهموا بالمبالغة في اتباعه والغلو في محبته، ومازالت رسائله المطبوعة بعنوان "رسائل الإمام الشهيد حسن البنا" حجر الزاوية في منهج الإخوان. مؤلفاته لا تُعرف لحسن البَنّا كتب أو مؤلفات خاصة سوى عدد من الرسائل مجموعة ومطبوعة عدة طبعات بعنوان "رسائل الإمام الشهيد حسن البنا"، وهي تعتبر مرجعًا أساسيًّا للتعرف على فكر ومنهج جماعة الإخوان بصفة عامة. وله مذكرات مطبوعة عدة طبعات أيضًا بعنوان "مذكرات الدعوة والداعية"، ولكنها لا تغطّي كل مراحل حياته وتتوقف عند سنة 1942.وله خلاف ذلك عدد كبير من المقالات والبحوث القصيرة، وجميعها منشورة في صحف ومجالات الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في الثلاثينيات والأربعينيات، بالإضافة إلى مجلة الفتح الإسلامية التي نشر بها أول مقالة له بعنوان "الدعوة إلى الله". النشاط الإعلامي عمل البنا مندوباً لمجلة الفتح التي يصدرها محب الدين الخطيب. ثم أنشأ مجلة (الإخوان المسلمون) اليومية وكان يقوم بإعداد معظمها ثم أسس مجلة النذير وعهد بتحريرها لصالح عشماوي. كما ترأس تحرير مجلة (المنار) بعد وفاة رئيس تحريرها الشيخ محمد رشيد رضا، واستأجر مجلات النضال والمباحث والتعارف وسواها. مقتل البنا في مساء الأربعاء 8 ديسمبر 1948 أعلن رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي حل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها. وفي 12 فبراير 1949 أطلقت النار على حسن البنا أمام جمعية الشبان المسلمين، فنقل إلى مستشفى القصر العيني حيث فارق الحياة. ويقول الإخوان المسلمون إنه ترك ينزف دون علاج حتى الموت.ورغم أن السلطات الأمنية منعت وبالقوة الجبرية رواده وأنصاره من إقامة جنازة شعبية له حيث صلى عليه والده ذو التسعين خريفا وزوجته وبناته وقاموا هم ذاتهم بدفنه وظل بيته وقبره تحت الحراسة المشددة تخوفا من ثورة قد يحدثها أنصاره الذين اتهموا الحكومة بقتله وهكذا كان النهاية لحياة رجل ترك بصمته في صفحات التاريخ . البنا .. مسيرة نضال يري بعض المؤرخين أن قيمة حسن البنَّا تكمن في أنه جاء في الفترة من 1929م - 1949م التى كانت الأمة تمر فيها بأقسى مراحل حياتها ، حيث سقطت الخلافة 1924م - وانهار الحزب الوطني في مصر وامتلك العلمانيون زمام الإدارة السياسيَّة سواء في حزب الوفد أو أحزاب الأقلية، فجاء حسن البنَّا في هذا الوقت ليعيد إلى الأمة تماسكها بدينها وتمسكها به وليجلو الوجه الحقيقي والمشرق للإسلام. وليجعله معيارًا للسياسة والسلوك والمنهج لتأكيد وجود حضارة خاصة وذاتية تستطيع بها أن تصمد في وجه الغزو الحضاري .جاء حسن البنَّا أيضا ليقيم مؤسسة سياسيَّة وتربويَّة واجتماعيَّة واقتصاديَّة مرتبطة ونابعة من الإسلام في مواجهة المؤسسات المغتربة والعميلة والدَّاعية إلى حضارة الغرب - كما جاء حسن البنَّا ليعيد إلى الأمة قيمها الإيجابيَّة في الوحدة والجهاد.
المرشد الثاني 2- حسن الهضيبي: ولد حسن الهضيبي في عرب الصوالحة مركز شبين القناطر محافظة القليوبية عام 1891، وقرأ القرآن في كتاب القرية أولا ثم التحق بالأزهر في البداية إلا أنه تحول إلى الدراسة النظامية حيث حصل على الشهادة الابتدائية عام 1907، التحق بعد ذلك بالمدرسة الخديوية الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا عام 1911، التحق بمدرسة الحقوق وتخرج فيها عام 1915.
قضى حسن الهضيبي فترة التمرين بالمحاماة بالقاهرة وبعد تخرجه عمل محاميا في مركز شبين القناطر ثم سوهاج حتى عام 1924 حيث التحق بسلك القضاء.
عمل قاضيا بقنا وانتقل إلى نجع حمادي عام 1925 ثم إلى المنصورة عام 1930 وبقي في المنيا سنة واحدة ثم انتقل إلى أسيوط فالزقازيق فالجيزة عام 1933 حيث استقر سكنه بعدها في القاهرة.وتدرج في مناصب قضائية عدة فعمل مديرا إدارة النيابات، ورئيس التفتيش القضائي، ومستشار بمحكمة الاستئناف ثم عمل مستشار بمحكمة النقض.
استقال الهضيبي من سلك القضاء عام 1950 وقد تم انتخابه عام 1951 مرشدا عاما للجماعة بعد وفاة مؤسسها حسن البنا.
وقعت في عهد قيادة الهضيبي للإخوان ثورة يوليو 1952 بمصر. وقد أصدر الإخوان بيانا يؤيدون فيه ثورة عبد الناصر. إلا أن علاقة الإخوان بدأت تسوء مع قيادة الثورة حين رفضت الأخيرة طلب المرشد العام الهضيبي أن تعرض عليه قراراتها قبل إصدارها إلى غير ذلك من مظاهر الخلاف بين الثورة والإخوان.
اعتقل حسن الهضيبي للمرة الأولى مع بعض الإخوان في 13 يناير 1954 ثم أفرج عنه في مارس من نفس السنة وقد اعتذر له ضباط الثورة. ثم اعتقل للمرة الثانية أواخر عام 1954 حيث حوكم وصدر عليه الحكم بالإعدام ثم خفف إلى المؤبد. نقل بعد عام من السجن إلى الإقامة الجبرية لإصابته بالذبحة ولكبر سنه. وقد رفعت عنه الإقامة الجبرية عام 1961.
أعيد اعتقال الهضيبي في 23 أغسطس سنة 1965 في الإسكندرية وحوكم بتهمة إحياء التنظيم رغم أنه كان قد جاوز السبعين, أخرج خلالها لمدة خمسة عشر يوما إلى المستشفى ثم إلى داره ثم أعيد لإتمام سجنه. ومددت مدة سجنه حتى 15 أكتوبر عام 1971 حيث تم الإفراج عنه.
توفي حسن الهضيبي صباح يوم الخميس 11 نوفمبر سنة 1973 عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما.
المرشد الثالث 3- عمر التلمساني: عمر عبد الفتاح عبد القادر مصطفى التلمسانى ، أصله من تلمسان بالجزائر وهاجر جده إلى مصر بعد الاحتلال الفرنسى .
ولد فى عام 1904 م فى القاهرة بمصر. حصل جده على لقب باشا من السلطان عبد الحميد لسخائه وكرمه فقد كان يأتى فى موسم الحج ويجمع من عجز ماليًا عن العودة إلى بلاده من جنوب آسيا وأندونيسيا ويستأجر لهم من المراكب ما يوصلهم إلا بلادهم . - كان والده وجده يعملان فى تجارة الأقمشة والأحجار الكريمة .
- كان يحب الحفظ وطلب العلم . - كان يجيد السباحة وركوب الخيل فى عزبة جده بلا سرج . درس بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية ثم بمدرسة الرشاد الثانوية والإلهامية الثانوية بالحلمية . - تخرج فى كلية الحقوق وعمل بالمحاماة . اتخذ بعد تخرجه فى الحقوق مكتباً للمحاماة فى شبين القناطر . تزوج وعمره 20 عامًا وتوفيت زوجته سنة 1979 م .
- كان من أعضاء حزب الوفد أيام الاحتلال ومن النشطاء فى الحركة الوطنية ضد الانجليز . بايع الإمام حسن البنا سنة 1933 م وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين . أول محام ينضم للإخوان المسلمين . - كان من المقربين للإمام البنا يصحبه فى كل أسفاره وجولاته ويستغين به فى كثير من الأمور . عين وزيرًا لمالية الإخوان المسلمين . سجنه عبد الناصر 15 عامًا وتولى منصب المرشد العام للإخوان المسلمين سنة 1973م .
ترك عمر التلمسانى آثاراً طيبة لدى كل من عرفه أو اتصل به لما يتمتع به من صفاء النفس ونقاء السريرة وطيب الكلام وحلو الحديث وجمال العرض وحسن الحوار والمجادلة ،وفى هذا يقول عن نفسه :" ما عرفت القسوة يوماً سبيلها إلى خلقى ولا الحرص فى الإنتصار على أحد ولذلك كنت لا أرى لى خصماً ، اللهم إلا إذا كان ذلك فى الدفاع عن حق أو دعوة إلى العمل بكتاب الله تعالى:على أن الخصومة من جانبهم لا من جانبى أنا ..لقد أخذت على نفسى عهداً بألا أسئ إلى إنسان بكلمة نابية حتى لو كنت معارضاً له فى سياسته وحتى لو آذانى ..ولذلك لم يحصل بينى وبين أى إنسان صدام لمسألة شخصية .
فى حديث مفتوح للرئيس أنور السادات بمدينة الإسماعيلية حضره الأستاذ التلمسانى بناء على دعوة وجهت إليه وبث فى الإذاعة والتليفزيون على الهواء مباشرةً ،اتهم السادات جماعة الإخوان بالفتنة الطائفية وساق أنواعاً من التهم الباطلة فما كان من الأستاذ التلمسانى إلا أن انبرى واقفاً يرد على السادات بقوله :"الشئ الطبيعى بإزاء أى ظلم يقع على من أى جهة أن أشكو صاحبه إليك بصفتك المرجع الأعلى للشاكين بعد الله وهأنذا اتلقى الظلم منك فلا أملك أن أشكوك إل إلى الله وما أن سمع السادات مقولة التلمسانى حتى أصابه الذعر والرعب وناشد التلمسانى أن يسحب شكواه فقال التلمسانى بقوة وأدب وتأثر "إنى لم أشكك إلى ظالم وإنما شكوتك إلى رب عادل يعلم ما أقول ". كان شديد التأثير فى الشباب حتى كان وزراء الداخلية والمسئولون عن الأمن فى مصر يطلبون منه تهدئة مظاهرات الجامعة وكذا أحداث الزاوية الحمراء وغيرها وكان يوفق فى كل مرة .
قيل له يومًا : إنك جمدت أعصاب الشباب ووضعتها فى ثلاجة . فى إحدى الندوات التى عقدها الصحفيون بدولة الإمارات مع الأستاذ المرشد عمر التلمسانى عام 1982م بعد حملة الاعتقالات الهستيرية الساداتية ،وجه إليه أحد الصح

عبد المنعم احنا معاك

عن مدونة مواطن مصرياليوم تم إعتقال عبد المنعم محمود الناشط بجماعة الإخوان المسلمين وصاحب مدونة أنا إخوان وصحفى بموقع إخوان ويب ومراسل قناة الحوار البريطانيه .كانت قوات أمن الدوله قد داهمت بيته بالأسكندريه اليوم الجمعه صباحا ولكنه كان غير متواجد بعدها قام بتسلم نفسه .يذكر أن هذا الإعتقال جاء على خلفية الدور الإعلامى الذى لعبه عبدالمنعم فى قضية المحاكمات العسكريه للإخوان المسلمين.ليست المره الأولى التى يتم فيها إعتقال عبدالمنعم لكن قبل ذلك تم إعتقاله فى قضية (وتم تعذيبه بصوره وحشيه.

هل الاخوان خطر علي المصريين؟؟

المصريون بين خطر قائم بالفعل وخطر الإخوان محمد عبد الحكم دياب – القدس العربي
-----

ما يجري لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، يحمل دلالات بالغة الخطورة، ومهما كان الموقف السياسي أو الديني منها، فلا يجب أن يبعد أنظارنا عن المذبحة المتوقعة لها، علي ألا يكون الخلاف في الرأي أو الموقف أو منهج التناول حافزا علي ممالأة الظلم أو السكوت عن الاستبداد، والظلم الذي طال الجميع لا يستثني أحدا، حتي أنه طال من لا حول لهم ولا طول.. ممن لا يعملون بالسياسة أو أصحاب الرأي، ووصل إلي السلبيين ومن يمشون بجانب الحائط، طالتهم آلة حسني مبارك الجهنمية، وقضت سادية رجال شرطة وأمن علي آدميتهم، بعد أن توحشوا وفجروا ...
فعماد الكبير، الذي انتهك عرضه، والمعرّض للتصفية، فقد صدر ضده حكم بالسجن بتهمة مقاومة السلطات، ولن يتورع مثل هؤلاء، بعد أن وجدوا قاضيا، يصدر حكما يعيده تحت سيطرة زبانية التعذيب والقتلة وهتك الأعراض، ليتخلصوا منه، أثناء قضاء فترة العقوبة، إما بدعوي الانتحار، أو الموت تحت التعذيب لإخفاء معالم الجريمة، فوالد الضابط المتهم من مساعدي وزير الداخلية، ويحمل رتبة اللواء، واحتمال تصفيته، في السجن، احتمال مرجح، إذا ما كان الذي نسب إلي وزير الداخلية صحيحا، في تعليقه علي واقعة هتك العرض، لم يدنها واتهم الضابط المتهم بالغفلة، ولومه تركز علي تصوير لواقعة بالهاتف المحمول للمتهم، وتوزيعها علي زملائه، ليكون عبرة لغيره، فعماد الكبير، وغيره، من الأفراد العاديين، ممن هتك عرضهم أو ماتوا تحت التعذيب، لم يكن بينهم زعيم، ولا منهم من كان مشروعا لزعيم، أو سياسي أو صاحب رأي معارض، يهدد التوريث، ومصيبته أنه يعيش في زمن حسني مبارك. الزمن الذي جعل هتك العرض عنوانا له، ولم يقصر تعذيبه علي السياسيين وأصحاب الرأي، فهذا زمن الموت المجاني الممنهج. لا استثناء فيه، الموت يلاحق الجميع، وهتك العرض أو الاعتقال المفتوح، وسيلة معتمدة للتعامل. ولهذا يلجأ المواطن لكل صنوف الحيل، لتفادي التعامل مع رجال الأمن والشرطة، بعد أن أصبح ثمن ذلك باهظا، لا تتحمله طاقة كثيرين، وويل لبلد يتحول فيها جهاز الأمن إلي جهاز للترويع.
والحملة علي الإخوان المسلمين وصلت ذروتها، في الأسابيع الأخيرة.. لم تقتصر عمليات الاعتقال والملاحقة علي القيادات الوسيطة والهامة، إنما امتدت إلي القيادة العليا، باعتقال النائب الثاني للمرشد العام، مع عدد آخر من القيادات البارزة، في إشارة واضحة، لا تخطئها العين، إلي أن الاعتقال سيطال قريبا النائب الأول، وصولا إلي المرشد نفسه، ويبدو أن حسني مبارك قرر أن يقود بنفسه معركة أخيرة مع الجماعة، وكانت تصريحاته لصحيفة الأسبوع المصرية، في عددها قبل الأخير، عن خطر الإخوان المسلمين. كانت إعلانا بدخول المعركة مرحلتها النهائية. وهذا يمكن استنتاجه من منطوق التصريحات ومضمونها، فهو يدعي بأن تيار جماعة الإخوان المحظورة خطر علي أمن مصر لأنه يتبني نهجا دينيا. ولو افترضنا أن هناك صعودا لهذا التيار فسوف تتكرر في مصر تجارب أخري ليست بعيدة، لنظم تمثل الإسلام السياسي، وما تواجهه من محاولات فرض العزلة عليها وعلي شعوبها ويضيف في حالة صعود تيار الإخوان فإن كثيرين سيأخذون أموالهم ويهربون من البلاد وستتوقف الاستثمارات وتتزايد البطالة وتعزل مصر نهائيا عن العالم وهذه تصريحات تثير الشفقة أكثر من أن تستوجب التعليق.
ومصدر الشفقة هو في أنها محاولة خادعة للتغطية علي مصدر الخطر الحقيقي، وهو في وجود نظام حسني مبارك واستمراره، وفي ذلك النهج القاصر في التعامل مع القوي السياسية، ومنها الإخوان المسلمون، بعد ما ارتضت هذه القوي أن يكون الدستور أساس العلاقة التي تحكمها ببعضها وبنظام الحكم، وكان ذلك انعكاسا لتطورات طرأت علي موقف هذه القوي، لا يعيها رأس النظام ولا يفهمها، وكلها تستشعر وزن الإخوان وتأثيرهم، سواء وافقت علي خط الجماعة. أو اعترضت عليه، أو رفضته، جزئيا أو كليا، وهي تطورات ارتبطت بنمو ثقافة التصالح، والإقرار بالتنوع والتعدد والقبول بالآخر، ولم يعد الإخوان المسلمون استثناء، أو خارج سياق هذه التطورات، إلا من جانب الحزب الحاكم، وطرف حزب التجمع، وما عداهما يقر بحق الإخوان المسلمين في حزب خاص بهم، له برنامج سياسي واضح، يقر بمدنية الدولة، ويلتزم بثوابتها الوطنية والقومية والدينية. وتوظف حملة حسني مبارك العداء للإخوان لسد الطريق علي التيارات والقوي ذات الحضور في الشارع المصري. ومنها قوي وتيارات إسلامية وعروبية، وكان ذلك واضحا في رفض لجنة الأحزاب، مؤخرا، التصريح لإثني عشر حزبا.. فقد كان من بينها حزب الوسط الإسلامي، وحزب الكرامة القومي العربي، واللجنة في رفضها تعلن التزامها السافر بحق الرفض (الفيتو) الصهيو غربي تجاه هذه التيارات، باعتبارها تناصر حركات المقاومة والاستقلال، في فلسطين والعراق ولبنان، وباقي بلدان العالم، وتعمل علي تعطيل وإفشال المشروع الصهيو غربي. وهنا يمكننا أن نستثني من هذا التصنيف الجماعات الطائفية، أو المتعاونة مع النظم العميلة والموالية للسياسة الصهيوغربية، مثل حزب الدعوة الإسلامي، والمجلس الأعلي للثورة الإسلامية، الإخوان المسلمون، في العراق، يساندهم إسلاميون رسميون، يبررون الغزو، ويقرون بشرعية الاحتلال، مثل شيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية. وهم يمثلون الرديف الديني لسياسات إعادة احتلال المنطقة العربية، ورسم خرائطها، من جديد، لتصبح أوزان دولها بأحجام طوائفها وقبائلها ومذاهبها وأعراقها، من أجل ظهور كيانات أصغر حجما من الكيان الصهيوني، المرتب له أن يتولي زمام إدارة المنطقة، إذا ما نجح هذا المخطط.
وهذا يكشف لنا طبيعة عملية توفيق الأوضاع الجارية، ودعوة حسني مبارك لتعديلات دستورية، علي القاعدة الساداتية كله بالقانون . يفرم ويبطش ويسجن ويقتل ويصادر ويلاحق ويتلصص ويراقب ويهتك الأعراض بالقانون ، والهدف الحقيقي من التعديلات الدستورية، هو تحويلها من قوانين عامة إلي تشريعات شخصية، إذا جاز التعبير، كل تعديل يلبي مطلبا خاصا بكل فرد من أفراد عائلة حسني مبارك، ومن المتوقع، إذا ما مرت هذه التعديلات، ومن المرجح أن تمر، بتأثير عمليات التدليس الواسعة، والإرهاب النفسي والمادي الممارس علي المواطنين، وهذا عبر عنه صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الحاكم، في وصف المعارضة بقوله: إن من يعارض هذه التعديلات، حيث استخدم فيها الرئيس مبارك حقه وفقا للدستور يكون لديه فكر انقلابي علي الشرعية ، ونسي أن حسني مبارك هو نفسه الذي انقلب علي الشرعية، بقرارات شخصية منحت عائلته، ومن يعمل في خدمتها، من أعضاء منظومة الاستبداد والفساد والتبعية، التي تحرك نظامه، منحها حقوقا، باعت بموجبها القطاع العام، وركزت الثروة في يد عائلته، ومكنت مواليها من الاحتكار، وابنها الأصغر من وراثة الحكم، وألغت قاعدة الانتخاب، في شغل المناصب السياسية. ألا يمثل هذا انقلابا علي الشرعية. والنتيجة أن كل هذا جعل من نظام حسني مبارك نظاما غير شرعي. وهو ما أراد أن يؤكده للمراقبين والمهتمين بتأييد الحزب الحاكم، وأجهزة الإعلام الرسمية لإلغاء النص الدستوري علي حق القضاء في الإشراف علي الانتخابات، كمقدمة لمذبحة عامة، موجهة إلي كل القوي والجماعات السياسية، الوطنية والقومية والإسلامية، في محاولة لوقف الحراك السياسي والوطني، الذي تصاعد، خلال العامين المنصرمين.
ومصدر الإشفاق الآخر، هو أن الخطر الحقيقي علي مصر، تفاقم بعد أن أصبح نظام مبارك رأس الحربة الموجهة من طرف تحالف الاستبداد والفساد والتبعية إلي صدر الشعب والدولة، وبعد أن تمكن من صهينة القرار السياسي والاقتصادي بالكامل، وربط مصيره واستمراره في الحكم بتل أبيب، ووظف علاقته بها للضغط علي الإدارة الأمريكية للقبول به وبابنه من بعده. وفي اللحظة التي أثني فيها حسني مبارك علي أولمرت، كانت قوات هذا الأولمرت تصب حمم نارها علي رؤوس الفلسطينيين في رام الله، أثناء استقباله بشرم الشيخ، واصفا إياه بالرجل الطيب، حسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت ، واسعة الانتشار. وبعد ذلك يتحدث عن خطر الإخوان المسلمين، وحتي لو كانوا خطرا فإنه خطر مرجح، أما خطر حسني مبارك قائم بالفعل، وحتي لو صحت تصريحات الإخوان حول التمييز في التعامل مع المسيحيين، ومضاعفة الضرائب عليهم، إذا ما وصلت الجماعة إلي الحكم، فموقفهم هذا غير دستوري وغير سياسي، وينم عن عدم دراية بشؤون الاجتماع والسياسة والحكم، ويتناقض مع رغبتهم في إقامة حزب سياسي، يلتزم بالدستور، ويعترف بمدنية الدولة، ويقر بالمواطنة. ومثل هذا القول، المتناقض، يجعل الحديث عن المسيحيين، بهذه الطريقة، نوعا من اللغو، أو ضربا من الجنون، ينسف الجهود الساعية إلي دعم حقهم المشروع في إقامة هذا الحزب، وفصله عن الجماعة الدينية، حيث يصبح لكل مجاله.
جرائم نظام حسني مبارك تجاوزت الحدود، أما جرائم الإخوان المسلمين، في مصر، توقفت منذ 1965، ومن وقتها لم يعرف عنهم أنهم مارسوا عنفا، فضلا عن أن الحضّانة السعودية الأمريكية ، التي أمدتهم بالحياة والطاقة، لفترة طويلة من الزمن، غير متاحة، بنفس المستوي، في الوقت الراهن، ويتصور حسني مبارك أن غياب هذه الحضانة يجعله يسرع بإغلاق الباب، دستوريا، أمام الإخوان المسلمين، وبمنع المستقلين من الترشيح للانتخابات، لكي لا ينفذوا من خلال المستقلين، مرة أخري، إلي المجلس النيابي، كما حدث في الانتخابات الأخيرة، أما الخطوة التي اتخذها الإخوان، سواء كانت بقصد أو غير قصد، صحيحة، لكنها ستصبح مصدرا جديدا للتوتر، فمعني الإعلان عن قيام حزب سياسي، من جانبهم، بمجرد الإخطار به، دون المرور بلجنة الأحزاب، التابعة للحزب الوطني، وهو موقف صحيح دستوريا وقانونيا، ومعني ذلك يتخذون الطريق الذي سبقتهم إليه قوي التغيير الجديدة، التي انتزعت حقها في الإضراب والاحتجاج والتظـــاهر والعصيان، بالخروج إلي الشارع، وخطوة الإخوان المسلمين تسير في هذا الاتجاه، وإذا ما اكتملت، فإنهم يفتحون الطريق أمام الأحزاب، الواقفة علي أبواب لجنة الأحزاب، انتظارا لقرارها، لتحذو حذوهم، وسوف تكون هذه المحاولة، إذا ما نجحت، فتحا أمام الحراك السياسي والوطني، الذي يشعر البعض أنه في حالة كمون واستر
خاء

أيها الاعمي!! أقرأ

أيها الإعلامي!!!

أناديك وأهتف فيك بأعلي صوتي وأكتب لك لئنك أنت ضمير الناس الحي،لئنك أنت لديك أقوي الاسلحة التي تؤرق مضاجع وعروش الظالمين والمفسدين،أنت من يوقظ الشعوب النائمة،أنت يا من يظهر الحقيقة ،أنت يا من يفضح النظم المستبدة ،أنت يا صاحب الضمير اليقظ ،
حارب.....
جاهد
.....
ناضل....
قاوم نكون....
من أجل حريتنا ....
من أجل أولادك وأولادي ....
من أجلي ومن أجلك ...
من أجل الجميع.....
من أجل الحياة في وطن حر.....
أظهر وجوه الفساد، أظهر الاعيب المسؤلين الغير مسؤلين ولا محاسبين
....

أظهر للناس زيف الصحف وأدوات الاعلام الحكومية التي تجمل وتظهر الجانب الملائكي-الغير موجود أصلاً- للنظام الحاكم....
انفتح – أيها الإعلامي- على كل الافكار والتوجهات أنتصر لها مادامت هذه الافكار تصب في صالح الوطن والناس....
أهديك عطروالورد وألوانه وكلمات من الجمال أنت عنوانه
يا أخي الإعلامي المناضل الحر.........

أحمد الدرعمي

ندااااااا

ندااااااااء

· إلي كل ذي قلب من الأباء أنا بناديكم وأقولكم أيها الاباء ربوا أبنائكم علي حب الحرية واعلاء كلمة الحق والتضحية من أجل الحرية واصلاح الوطن وتحرير الوطن من الاستبداد لئن الاحتلال الذي نعيشه من قبل الحزب الوطني أكثر خطورة من الاحتلال لئن الاحتل الاجنبي يجوز لنا أن نحاربة ونقاتله أما الحزب فهو من أبناء وطننا الغالي عينا الرخيص علي الكثير منهم،ولا نتسطيع غير محاربتهم سلمياً والذي نتائجه ليست عاجله بل تدريجية بطيئة ... ربي أولادك على حب الخير التضحية من أجل الحق والحرية، بيهم علي الايجابية..........

· يا أيتها الام الحانية ،يا حاضنة الرجال ،يا صائنة البطولة،يا مدرسة الاجيال،يا من أخرجتي أمثال الكواكبي، أمثال مصطفي كامل أمثال حسن البنا،أمثال كثيرة من الاصلاحيين،أخرجي لنا أمثالهم الان فنحن نحتاج الكثير والكثير منهم ربي أولادك على الاصلاح وفقهه ربيهم على الشجاعة في وجه الظلم.........
·
·
· أيها الشاب أيتها الفتاة يا من ظلم جيلهم في داخل حدود وطنهم وخارجهم ،يا من قد فقدوا الامل –بفضل الحزب الحاكم-في العيشة الكريمة في ظل النظام المستبد الحاكم، أدعوكم للإيجابية للمبادرة للوقوف في وجه الظلم ومحاربته ،لاتخافوا تشجعوا تبصروا كونوا حكماء في مواجهة الظلم والاستبداد انشروا قضاياكم لا تخجلوا من المطالبة بحقوقكم بكل الطرق السلمية........

· · يا أيها المصري اناديك يا من قد فقد –للاسف-كرمته داخل وخارج وطنه الغالي عليه والذي تربي على حبه أناديك ان تستمر في حبك لوطنك ولاتبخل بمجهود لتنفع به هذا الوطن ولا تحي بروح اليأ والقنوط إياك والقنوط والعجز أنت قادر على تغيير وجه التاريخ كما عودت العالم دائماً أيه المصري كن عند حسن ظن العالم بك أنت الاقوي أنت الاجدر أنت الاحق بالحق والحرية يا صانع الحرية يا معلم الحرية...........

أحمد الدرعمي

يا مثقفين مصر أتحدووا

إليكم يا من أنتم تبعثون روح الحرية وتنبتونها داخل الشعب المقهور،
أنتم يا أيها المثقفون أناديكم لئنكم من ينتصر للحق والخير ،علموا الناس كيف يقفوا في وجه الظلم؟
علمهم كيفي واجهوه؟
علموهمأن يتحدوا وذلك باتحادكم وتناسي خلافتكم ،
من أجل مصركم
بلدكم
وطنكم
من أجل حريتكم ق
فوا صفاً واحداً في وجه الفساد
من رحم الالام نعبر منتصريين

الإيمان هو أسلوب الحل

هناك الكثير والكثير من المشاكل التي تقابلنا يا تري ما هوه الحل لها ؟ وما هوه المرجع للحل؟ فللنظر سويا في هذه الخاطرة
لقد كان الإيمان هو المرجع الحقيقي لحل هذه المشكلة أيضًا حين استثار في نفوس كل من خاض في حادث الإفك حقائق الإيمان المكنونة في قلوبهم، والتي ابتدأها القرآن بتوجيه اللوم والعتاب على كلِّ من خاض وتحدث في هذا الموضوع، وما كان ينبغي عليهم فعله عند سماع مثل هذا الكلام على إخوانهم ﴿وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)﴾ (النور) وبهذا التوجيه الذي يحمل عتابًا كله رقةً وحنانًا كانت البداية، فعندما تصل هذه اللمسة إلى أعماق القلب فإنه يكون مستعدًا لتلقي ما بعده وعندئذ كانت الخطوة الثانية، وهي أيضًا دافع داخلي يدفع المؤمن الحق إلى البعد عن مثل هذا، وعدم الخوض فيه مستقبلاً يقول تعالى ﴿يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)﴾ يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله:

"يعظكم".. في أسلوب التربية المؤثر، في أنسب الظروف للسمع والطاعة والاعتبار، مع تضمين اللفظ معنى التحذير من العودة إلى مثل ما كان: ﴿يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا﴾ ومع تعليق إيمانهم على الانتفاع بتلك العظة: ﴿إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.. فالمؤمن لا يمكن أن يكشف لهم عن بشاعة عمل كهذا الكشف، وأن يحذروا منه مثل هذا التحذير، ثم يعودون إليه وهم مؤمنون.

﴿واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ يعلم البواعث والنوايا والغايات والأهداف، ويعلم مداخل القلوب، ومسارب النفوس، وهو حكيم في علاجها، وتدبير أمرها، ووضع النظم والحدود التي تصلح بها
.

كان واحد من الناس!! هو مين؟؟

كان واحد من الناس
زي كل الناس
مستورة مدام بابنا علينا مقفول بالترباس
بس الايام مش سيبانا مش سيبانا في حالنا
بتاخدنا غدر علي خوانا
وياناماللي جرالنا
قسوة وظلم وذل وبتضرب في الكل
واللي يخافينداس ينداس
أيام بتفوت وتفرقنا
من أغلي الناس تسرقنا
وبنار الفرقة تحرقنا كنا هنعمل اييييه؟؟؟
كان لازم نقوي لتكسرنا ايه حنخاف عليه؟
اتبدلنا واتغيرنا
ايه حنخسروا اكتر ما خسرنا ايه هنخاف عليييه؟؟
صرخة فلنقم ونعلي الرايات هيا قلننتفض ولنستشعر هذه الابيات
أحمد الدرعمي

يا مصري اسعد واطمئن وأبشر وتفائل ولا تحزن فأنت أقوي

هو أنا مش منعم ؟
انا بحاول أكون زيه لئننا أبناء مدرسة واحدة اعتدنا وتربينا علي فقه وأدب الحوار وتربينا علي قبول الاخر ،ليس ذنبنا أن أحداً منا لم يستطع تطبيق ما تعلم ،ومن الظلم التعميم في اصدار الاحكام ،لكن مدرسة الاخوان المسلمين(مبادئ الاسلام)تعلمنا بداخلها حب الخير للناس التضحية من أجل الحق ومن أج الخير معظم الإخوان زي عبد المنعم محمود لكن هناك من لم يستطع استيعاب ذلك ولهذا نحارب لئننا متفتحين علي المجتمعات نستطيع أن نتعايش نستطيع أن نغير نستطيع أن نحترم الاخرين ولو كانوا مخالفين لنا لافي الفكر وحسب بل في العقيدة أيضاً نحب أن نصارح اهلنا بأننا نحبهم ونسعي لتحقيق الخير لنا ولهم .
أنا زي منعم بس مش منعم.....
أحمد الدرعمي

يا مصري اسعد واطمئن وأبشر وتفائل ولا تحزن فأنت أقوي

هو أنا مش منعم ؟
انا بحاول أكون زيه لئننا أبناء مدرسة واحدة اعتدنا وتربينا علي فقه وأدب الحوار وتربينا علي قبول الاخر ،ليس ذنبنا أن أحداً منا لم يستطع تطبيق ما تعلم ،ومن الظلم التعميم في اصدار الاحكام ،لكن مدرسة الاخوان المسلمين(مبادئ الاسلام)تعلمنا بداخلها حب الخير للناس التضحية من أجل الحق ومن أج الخير معظم الإخوان زي عبد المنعم محمود لكن هناك من لم يستطع استيعاب ذلك ولهذا نحارب لئننا متفتحين علي المجتمعات نستطيع أن نتعايش نستطيع أن نغير نستطيع أن نحترم الاخرين ولو كانوا مخالفين لنا لافي الفكر وحسب بل في العقيدة أيضاً نحب أن نصارح اهلنا بأننا نحبهم ونسعي لتحقيق الخير لنا ولهم .
أنا زي منعم بس مش منعم.....
أحمد الدرعمي