السبت، ٣٠ يونيو ٢٠٠٧

هل؟؟؟؟؟؟؟؟.............لماذا؟؟؟؟؟؟

قالي لي أفضل انك لم تكن ضمن قافلتهم حتي تنطلق بحرية نحو الابداع!!!! هذه هي الكلمات التي قالها لي اخ صحفي كبير في المواقع الاخوانية حينما قلت له اني تمنيت ان اكون ضمن قافلة احد هذه المواقع....

لمذا الكثير من الاخوة يري أنه داخل الاخوان مقيد الحرية ليس ديكتاتورية ولكنها حرية الابداع لا يستطيع ان يكون مبدع لا يستطيع ان يكون صاحب فكرة خاصة ووجهة نظر خاصة يظهرها لابد ان يظهر وجهة نظر الاخوان في كل شئ دون تميز ودون اظهار وجهة نظره؟؟؟؟
هل الاخوان تريد الحفاظ علي كل الكوادر البشرية بالمجتمع المسلم دون ان يظهر غيرها؟؟

هي وفقط صاحبة الكوادر ام انها تخاف ان يظهر كوادر يقضوا علي فكرتها الراسخة رسوخ الجبال باصحابها وبنصرة من الله أحد يجيبني؟
ممكن؟

الثلاثاء، ٢٦ يونيو ٢٠٠٧

هل أنت مصري مثلهم؟؟؟؟

هم مصريون ولكنهم جنسية فقط॥
بص بقي سيبك من اللغة العربية الان خليني اكلمك بالعامية مرة...
أخيا اختي العزيزة قوم انتفض أعلن اننا ضد الظلم أعلنها ثورة داخلية أعلنها للجميع اعلن أنك خير من الظلمة والفجار أعلن انك افضل وانت كذلك،اخي هل تذطر عام १९७९ نعم ثورةايران؟ أهلا تذكرها؟الناس فيها ماذا فعلوا؟؟؟

ألا تشعر بما أشعر؟؟؟


مصر.... هذه الايام تغلي غليان المرجل علي النار...
مصر....هذه الاوقات نري في أعين الناس ما كان يراه البعض في عام1979م..
مصر.... بلدي وهي بلد ومأوي كل من لفظته الارض والدنيا.....
مصري أنا.... أنتظر أن يحدث كما حدث في عام 52م نعم أنتظره في القريب العاجل...
مصري أنا.... أنتظر مثل ما حدث عام 1979م...
ألا تري معي وتحدق بعين الخائف البصير...
الخائف؛ من فقد النس عقلهم،وعدم معرفتهم لحقوقهم..
البصير؛ بعيوب نظامه الظالم الذي أذاق الناس- في بلده التي ورثه عن اجداده- ذل وهوان..
أخوتي حدثوا الناس بقضاياهم عرفوهم بحقوقهم حتي يطالبوا بها معنا ونقف صفاً واحداً ضد الظلم والفساد...
أخوكم:
أحمد الدرعمي

اغتيال حماس


الآن هو استمرار موجه ومخطط، منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس بالأغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني، الهدف منه القضاء على الفوز الذي حققته الحركة، وربما القضاء على الحركة، ولا نبالغ إذا قلنا إن الهدف هو اغتيال حركة حماس: القيادات والكوادر والرصيد الشعبي. والأزمة لا تتعلق بمشكلات محددة المطلوب حلها، فهي لا تدور حول التوافق الوطني؛ لأنه تحقق في وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسم وثيقة الأسرى، دون أي نتائج. والأزمة لا تتعلق بالأموال أو فك الحصار الخارجي؛ لأن حركة حماس استطاعت من خلال جهود الحركة والحكومة جمع أموال، ولكنها لم تستطع إدخال جزء كبير منها، بسبب الحصار على البنوك، ثم منع دخول الأموال السائلة من معبر رفح. والأزمة لا تتعلق أيضا بالمرونة السياسية، فحركة حماس قدمت مساحة من المرونة تلام عليها من حركات المقاومة الأخرى، عندما أعلنت احترامها للاتفاقيات الموقعة. والأزمة لا تدور حول أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية، وعدم انفراد حماس بتشكيل الحكومة؛ لأن الحركة بعد فوزها بالانتخابات طلبت من القوى الأخرى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذه القوى خاصة حركة فتح رفضت ذلك، ثم بعد اتفاق مكة تم تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن شيئا لم يتغير.الأزمة في الواقع تدور حول حركة حماس نفسها، بل وتدور في الواقع حول مشروع الحركة، مشروع المقاومة والممانعة، ومشروع النهوض. المشكلة هنا أن فوز حركة حماس في الانتخابات كان يعني بالضرورة فوزا لمشروعها المقاوم، وتلك هي المشكلة التي تواجهها كل القوى المعارضة لمشروع المقاومة من قيادات حركة فتح للأنظمة العربية، وحتى الدول الغربية والإدارة الأمريكية، وصولا إلى حكومة الكيان الصهيوني. فكل هذه الأطراف لا تريد تحقيق أي فوز لمشروع المقاومة، سواء على المستوى العسكري، كما حدث في العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، حيث حقق حزب الله نصرا استراتيجيا، أو على المستوى السياسي وعن طريق الانتخابات، كما حدث مع حركة حماس.
فالوقائع على الأرض تؤكد أن المقاومة الفلسطينية حققت انجازات مهمة على أرض الواقع، سواء من خلال الجناح العسكري لحركة حماس أو من الجهاد الإسلامي وغيرها من فصائل المقاومة، وهو ما أدى للانسحاب "الإسرائيلي" من قطاع غزة. وعندما فازت حركة حماس دخلت على هذه الساحة، لتجعل لمشروع المقاومة مكانا راسخا على الساحة السياسية. وليست النتائج التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب المصري ببعيدة، بل كانت ضمن حلقات ومؤشرات انقلاب الحالة السياسية الرسمية. هنا الأمر تجاوز حدود النصر الذي يمكن أن تحققه حركة من حركات المقاومة في أي معركة مع العدو، ليصل إلى مرحلة تقليص نفوذ النظام السياسي العربي المتحالف مع الغرب، مما يؤدي إلى تطوير النجاحات العسكرية إلى نجاحات سياسية.فالمطلوب الأول من الحركة، هو التنازل عن كل ثوابتها إذا أرادت البقاء في الحكم، وهو اغتيال معنوي شامل للحركة، يجعلها في النهاية معادية لمشروع المقاومة الذي قامت على أساسه، ويضمها إلى النخبة العربية الحاكمة، نخبة الاستسلام. وكأن الرسالة لحركة حماس تقول: من يريد السلطة عليه أن يتبع منهج نخب الاستسلام، فلا مكان لمشروع المقاومة والنهضة في الحكم. والبديل الثاني المتاح لحركة حماس، هو أن تترك الحكم، بعد أن انكشف مستويات عديدة من قياداتها، وبهذا تتعرض القيادات التي شاركت في الحكم، والقيادات التي قادت التنظيم بعدها، لعملية اغتيال منظم للقضاء على القدرات التنظيمية للحركة، وهو اغتيال مادي بعيد الأثر. وتلك هي الأزمة، فحركة حماس مخيرة بين اغتيال معنوي بالتنازل عن ثوابتها، وهي لن تفعل ذلك، وبين التعرض لضرب تنظيمها وقياداتها، وهو ثمن تدفعه دائما. فماذا تفعل حركة حماس، وكل وسائل الضغط تمارس في حقها، ومنها التهديد الفعلي المستمر بإشعال حرب أهلية وجر حماس لها؟
أحمد الردعمي

مرابطون من أجل مصر


والاعتزاز به والحب له والتضحية من أجله مما حمده الإسلام وحض عليه، حتى قال القرآن الكريم: "ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو أخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم". النساء: 66. فقرن الخروج من الديار والأوطان ببذل المُهَجِ والنفوس والأرواح.
وفي الهجرة كلنا يحفظ قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مخاطبا مكة: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، وأحب بلاد الله إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، وقال وهو بالمدينة: "اللهم حبِّب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد ، وبارك لنا في مُدّها وصاعها".
وفرض الجهاد فرضا عينيا على كل مسلم ومسلمة حال احتلال الأوطان للدفاع عنها والذود عن حياضها، فتخرج المرأة بغير إذن زوجها، والابن بغير إذن أبويه، والعبد بغير إذن سيده.
لكن أحيانا يقل هذا الانتماء لأسباب عديدة، منها عدم الوعي بأهمية الوطن وقيمة الوطنية في الإسلام، ومنها فقر موارد الوطن الذي يحيا فيه الفرد فلا يجد ما يقيم له حياة تضمن له الكرامة والرجولة والعفاف، ومنها عدم شعور الإنسان بالأمان والاحترام في وطنه، ومنها معاملة الإنسان معاملة لا تليق بآدميته، ومنها الاستبداد والظلم الاجتماعي الذي يقع على الناس في وطن من الأوطان.
ولا تخطئ عين المتابع لنفسيات المصريين ـ سواء بالداخل أم بالخارج ـ والمتتبع لمنحنى الانتماء في نفوسهم ، أنه في حالة تدنِّ سحيق، وقد ظهر هذا التدني بصورة كبيرة في العشر سنوات الأخيرة؛ حيث الظلم الواقع على الناس سواء كان ظلما اجتماعيا أم اقتصاديا أم سايسيا، أم نفسيا، أم ماديا.
ولقد ازداد انحدار الشعور بالانتماء بشكل مخيف في الأيام الأخيرة؛ فحوادث الفساد والاستبداد والقهر السياسي والاجتماعي ترشح لأكثر من هذا وأشد، ما له عواقبه الخطيرة على النسيج الوطني للمجتمع.
لكن مع ذلك بقيت ثلة ممن أهمهم أمر وطنهم، وعز عليهم أن يروا ما يحدث لهذا الوطن من تفسخ وانهيار ثم يتركوا وطنهم مُؤْثرين سلامتهم الشخصية ضاربين بمستقبل البلاد عرض الحائط.
فضَّلت هذه الثلة أن تبقى في مصر بالرغم مما تعانيه، ومما يمارس ضدها من إجراءات تعسفية وظلم لا يطاق، وقدمت المصلحة العليا لمصر على مصالحهم الشخصية.
حتى لو كان الثمن أن يقبعوا في السجون بلا ذنب ولا جريرة، وتصادر أموالهم، ويحرموا من ممارسة أدنى حقوقهم الطبيعية التي يمارسها أي إنسان في وطن من الأوطان.
وأذكر من هؤلاء ـ على سبيل المثال لا الحصر وإلا فالأمثلة يصعب حصرها في بلد مثل مصر ـ المهندس محمد خيرت الشاطر، الذي قال عنه د. حلمي القاعود: المفكِّر المسلم العالِم النابغة، الذي تعلَّم في الغرب من أجل أن تكون بلادُه قويةً مستغنيةً بذاتها عن الأعداء المتوحِّشين، وكان يمكنه أن يكون صاحبَ مكانةٍ عظمى في أية دولة من دول الاستعمار التي تعرف قيمة العلم والعلماء، بغضِّ النظر عن انتماءاتهم الفكرية والدينية والسياسية.
والأستاذ الدكتور محمد علي بشر أستاذ الهندسة الفذ، صاحب العقلية المتوازنة والتربية العالية الذي له نشاطاته المعروفة؛ حيث سافر إلى معظم دول العالم في مهام علمية ونقابية، ومن هذه الدول: أمريكا- بريطانيا- فرنسا- ألمانيا- روسيا- كازاخستان-أوزباكستان- تركيا- باكستان- ماليزيا- بنجلاديش- تايلاند- تونس- الجزائر- ليبيا- السودان- الأردن- سوريا- لبنان، وغيرها.
والدكتور عصام العريان، المفكر البارز، والسياسي المحنك، والمتحدث القدير، والمحاور اللبق، والمثقف الواعي، الذي له من الشهادات العلمية والخبرات العملية، والتاريخ الحركي والدعوي والجهادي ما يكون شرفا لأي بلد يحل فيه وينزل عليه.
والدكتور حلمي الجزار، صاحب العقلية التنظيرية الفذة، والتفكير الحركي الواقعي البصير، والحجة القوية المقنعة، والعمل الدعوي الدءوب، والجهاد الحركي المتواصل.
والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، من الوجوه البارزة في الحركة الإسلامية، وأصحاب التجميع لا التفريق، والتواصل مع كل الأطياف بعيدا عن التعصب والانغلاق.
والدكتور سناء عبد الله أبو زيد، الداعية الرباني، التقي الخفي، الذي يعمل في صمت، وأحسبه ممن قيل فيهم: إذا حضروا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا.
والأستاذ الدكتور محمد مرسي، الأستاذ الجامعي المرموق، صحاب الشخصية المتوازنة: إيمانيا وفكريا وسياسيا وتربويا، وصاحب المواقف المشهودة، والكلمات المعروفة، القوي الصلب، الصابر المحتسب.
هؤلاء جميعا وغيرهم عشرات بل مئات من الإخوان، ولعل في غير الإخوان أكثر منهم علما وحلما، وخبرة وتجربة، كانوا يستطيعون أن يهاجروا إلى أي بلد لينعموا فيه بالحرية والأمان والسلامة والاطمئنان، وبخاصة أن لديهم من الطاقات والقدرات والملكات ما يجلب لهم أعظم الأعمال وأكبر الأموال، لكنهم آثروا مصلحة المجتمع على مصلحتهم، وأعلوا من المصلحة العامة في مقابل المصلحة الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب راحتهم وسلامتهم، أو أهليهم وأبنائهم، أو أعمالهم وتجاراتهم، أو حريتهم وكرامتهم.
ولولاهم وغيرهم بعد الله لطارت بقية الثبات في قلوب الشباب، وانتهت بقية الانتماء التي تتأرجح في النفوس يمنة ويسرة توشك أن تنقضي إلا بعون من الله وابتغاء رضاه.
هموم كثيرة تجتاح النفس، ومعاناة كبيرة تعاني منها الأجيال، وحيرة بادية في الأفكار والعيون في ظل هذا الفساد، وتحت نير القهر والاستعباد وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، فاللهم أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين.
-----
وصفي عاشور أبو زيد

مجلة تكشف كيف تنازل عباس ودحلان عن الثوابت للاحتلال



كشفت مجلة البوابة عن محضر اجتماعات رئيس الوزراء الفلسطيني "محمود عباس" في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات بنظيره الإسرائيلي أرئيل شارون والذي سربه مركز دانيال زيف للأبحاث وقالت توجد في هدا المركز للدراسات النفسية تتابع شؤون المفاوضات من اجل دراسة نفسية المفاوض الفلسطيني.
وتقول الوثيقة قبل اجتماع العقبة تم التداول بين أبو مازن (محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني) و الدحلان" محمد دحلان وزير الدولة للشؤون الأمنية في حكومة أبو مازن" من جهة و المبعوث الأمريكي وليم بيرنر والقنصل الأمريكي في تل أبيب ومبعوث جورج تينت من جهة أخرى إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "ارئيل شارون ومستشاره شاؤول موفاز "وطاقم مكتبه على الخطوات الأساسية في تنفيذ خارطة الطريق.وأكد شارون في تلك الاجتماعات انه لن يقبل الخريطة كمشروع سياسي للحل إلا إذا تم قبول اعتراضاته التي نزل فيها 1001 اعتراض إلى 101اعتراض غير أن هذا التنازلات لم تكن سوى اختصارا لعدد البنود المعترض عليها مع إبقاء المضامين ,بمعنى أن البند الواحد يختصر عشرة اعتراضات ويبقى على مضامينها إلا أن محمود عباس رفض ذلك معتبرا ان هذا يتم الاتفاق عليه في المفاوضات لكن شارون رفض ذلك مشددا على انه يريد تكرار تجارب الماضي ولا يريد أن يقع في أخطاء حزب العمل فهو واضح ويجب
الوضوح وهو لا يريد أن يعد الفلسطينيين بشئ لا يستطيع الوفاء به..
محمود عباس أجابه أن هده الاعتراضات أن وافق عليها ستخلق له مشكله عند الفلسطينيين ومن المتوقع أن يستغلها عرفات والمنضمات الفلسطينية الأخرى في محولة لخلق مشاكل له وإضعافه وانه لا بد من أن ينطلق انطلاقه قويه تمكنه من فرض الأمن وتفكيك المنضمات الفلسطينية .
_شارون رفض ذلك بشده قائلا أن هده الاعتراضات أن لم يتم الموافقة عليها من قبل أبو مازن فانه من المستحيل الموافقة على خريطة الطريق وانه لا يقبل أي عذرا في هدا الأمر.
فيما طلب الدحلان من شارون أن يوافق على خارطة الطريق أمام الإعلام وانه الدحلان يتعهد لشارون أن تاخد السلطة هذه الاعتراضات بعين الاعتبار وأتناء المفاوضات ولكن إذا قبلنا بها فإننا لن نتمكن من القضاء على حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى والمنضمات الأخرى ،وان دحلان بحاجة الآن إلى حجج قويه تمكنه من العمل بالشكل المتفق عليه..فوافق شارون وطلب من أبو مازن والدحلان أن يكتبا تعهد بأنهم يوافقون على تلك الاعترافات وان يعلنوا دلك أمام الإعلام قبل إعلان موافقته على القمة .
فوافق الدحلان على دلك ورفض أبو مازن حيت قال الأخير:انا أصر على أن يكون إعلان شارون الموافقة على خارطة الطريق بشكل كامل وان تترك التفاصيل للمفاوضات……..
_فقال شارون :إذا انتم لا تريدون السلام وتناورون مثل عرفات ثم لا تنسوا أني أنا شارون فكيف تريدون مني أن أوافق على ما رفضه غيري من حزب العمل عدا عن أن خارطة الطريق ستسقط في الكنيسة .
_الدحلان :إننا نقبل أن تعطيكم أمريكيا كتاب ضمانات بدلك الاعتراضات على أن يكون ذلك سريا فرفض شارون ذلك وقال انه يريد كتاب ضمانات بدلك من أبو مازن وان يعلنه أمام العالم وأمام القمة وان لا يذكر محمود عباس في خطابه القدس أو الاستيطان أو الحدود أو اللاجئين أو السيادة أو المعقولين لان هذا مرفوض من قبلنا وهده اعتراضاتنا على خارطة الطريق لا يستطيع احد في إسرائيل التنازل عن أي منها وانه من يقول لكم انه في إسرائيل انه يستطيع ذلك سيكون كاذبا ومناورا.
_وأكد شارون على أبو مازن أن لا يذكر قضية المعتقلين أو أي شيء عن عذابات الفلسطينيين أو الاحتلال أو أن يخاطب اللجنة الرباعية وعليه أن يتعهد أيضا بعدم إدانة إسرائيل مستقبلا مهما كان الأمر وان يعلن أن إسرائيل دولة يهودية.
_وعندما تدخل الوفد الأمريكي وقال لشارون:لابد من إبراز أبو مازن بقوة أمام شعبه حتى من استئصال الإرهابيين ويستطيع خوض الحرب ضد الإرهاب على ارض صلبة.
_وأمام إصرار شارون برفضه المجيء إلى العقبة وشرم الشيخ إلا أن تلب مطالبه اتصل الوفد الأمريكي بالرئيس بوش وشرح له الموقف على الهاتف ؛فوافق الرئيس بوش أن تعطي أمريكا كتاب ضمانا بدلك على أن يبقى الأمر سريا..
_شارون :إن لم يكن كتاب الضمانات موقع من أبو مازن إلى جانب الرئيس بوش وعلنيا فأن خارطة الطريق لن تحوز على موافقة الكنيست .فابدأ أبو مازن امتعاضه وقال: إنها محاولة لإفشالنا وإضعافنا وعدم تمكننا السيطرة على الأجهزة الأمنية والمؤسسات الأخرى.
إلا أن الأمريكيين أصروا على شارون أن يكون الكتاب سري حتى يتمكن أبو مازن كخطوة أولى هو والدحلان من القضاء على المنضمات الإرهابية وتفكيكها ,وعندما قال شارون انه لا يستطيع أن يقدم على هده الخطوات دون استلام الأمن في مناطق الضفة الغربية وغزة من اجل فرض السيطرة الأمنية بمنطق السلطة الواحدة مما جعل شارون يستشيط غضبا وخاطب أبو مازن قائلا:الست أنت الذي كنت تنصحنا أن لا ننسحب من الضفة وغزة قبل القضاء على الإرهاب وكنت تقول لنا أن تفاوضتم تحت ضغط الإرهاب ثبتم أن المقاومة هي التي تجلب حقوق الشعوب وهدا في غير مصلحتكم وتميز لدولتكم في المستقبل ….فما الذي يجعلك الآن تتراجع عن هدا الطرح إلا انك تريد أن تصبح مكان عرفات فقط.
_أبو مازن:كنت اعتقد إنكم ستنهون الإرهاب بسرعة وتفككوا المنضمات ولكن بعد هده الفترة علينا جميعا أن نفكر بمنطق آخر وان نرى ما هو على الأرض حقيقة.
_فتدخل الوفد الأمريكي قائلا:لا تخرجوا عن محور الترتيبات لشرم الشيخ والعقبة,
واتركوا هده الأمور للمفاوضات بينكم.
_فقال شارون أي مفاوضات إذا كانوا لا يريدون تنفيذ ما وعدوا به مسبقا مع من سيتفاوضون؟
_الوفد الأمريكي أشار على شارون أن يكون ديناميكيا وان يستوعب قضية التكتيك السياسي فهي لمصلحته أكثر من مصلحة أبو مازن .
_شارون:إذا كان أبو مازن يريد أن يدخل في قضايا تكتيكية فلن نسمح له بدلك فقد كرهنا التكتيك لأنه صناعة ياسر عرفات..
إلا أن الأمريكيين أصروا على شارون خطوة أولى قبلا الدخول في الشؤون الأخرى وان يعتن موافقته على خريطة الطريق وان يترك باقي الأمور على الثقة بأمريكا وحتى يتم عقد مؤتمر شرم الشيخ والعقبة إلا أن شارون عاد ورفض ذلك ...وقال أقول لكم بصريح العبارة انه لم يخلق في دولة إسرائيل من يتنازل لكم عن شبر من ارض إسرائيل وانه أرسل إلى الرئيس بوش والكونجرس وزير السياحة ومعه الحل الذي لن يكون هدفا لنا غيره وهو أن الأردن هو وطن الفلسطينيين, و بإمكان الفلسطينيين في مكان وبما فيهم عرب إسرائيل التوجه إلى الأردن ليقيموا فيها دولتهم وهدا الحل العلمي الذي يوفر علينا وعلى الفلسطينيين العذابات وعدم الاستقرار فإسرائيل من النهر إلى البحر لن تكون إلا دولة يهودية نقية وطرحنا أيضا مع وزير السياحة اقتراح بديل وهو إسكان سكان الضفة الغربية وغزة في العراق وتجنيسهم بالجنسية العراقية ودلك من اجل عملية التوازن بين الشيعة والسنة ..
_أبو مازن قال بغضب: إذا كنت جادا بهذا الطرح فلا داعي لان نجتمع معا أو نتباحث في أي موضوع وأنا ساترك الساحة لك ولحماس للجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى تفعلون ببعضكم ما تشاءون..
_الوفد الأمريكي قال لشارون :اهدأ الطرح سينهي عملية السلام وسيفشل الحرب ضد الإرهاب وان هذه فرصة تاريخية لك ولدولة إسرائيل حتى يتمكن أصدقاءكم هؤلاء من القضاء على الإرهابيين واستئصالهم من جذورهم وإن هذا الطرح سيزيد التوتر في المنطقة كلها ولا تنسى أنكم كنتم تطالبون بالقضاء على عرفات والآتيان بمحمود عباس كقائد فلسطيني تفهمونه ويفهمكم.
_قال شارون لا تصدقوا إن ارتكب خطأ حزب العمل عندما كان عرفات يتظاهر بالحرص على دولة إسرائيل ويقوم للعمل انه لا يستطيع الموافقة على كذا وكذا أمام شعبه وان امن إسرائيليين سيكون قبل امن الفلسطينيين وبعد أن دخل إلى إسرائيل كان كل عمله هو تهريب الأسلحة وإرسال القتلة ليفجروا الحافلات والشوارع في إسرائيل..
_أبو مازن:أنا لست عرفات وتاريخي ليس مثل تاريخ عرفات وانتم تعرفون من أنا ولا اقبل الحديث معي بهذا الأسلوب…هذا إنكار لتاريخي ولكل ما بيني وبينكم ..
_الوفد الأمريكي:أنت تعلم يا شارون أن أبو مازن ليس عرفات وانه هو الذي كشف لكم كل أسرار عرفات وهو الذي حذركم منه وانتم تعلمون أن أبو مازن رجل سلام حقيقي صاحب موقف وكلمة ولا يجوز معاملته بهذا الأسلوب..
_شارون أجاب أبو مازن:لم يكشف لنا عرفات فعرفات عندنا مكشوف من أول يوم, ولكنا أبو مازن ساعد عرفات ومهد له الطريق لان يخدع حزب العمل وأمريكيا؛ وعرفات استغل أبو مازن لينفذ من خلاله كل الكوارث التي أصابت إسرائيل وان أبو مازن بمثل عرفات..
_الوفد الأمريكي:عرفات خدع أبو مازن قبل أن يخدع حزب العمل وإسرائيل و كلينتون، وان ننصحكم أن لا يتم التعامل مع أبو مازن بمثل هده الطريقة..
_أبو مازن قال:أنا لا اسمح لكم أن تقولوا بان حزب العمل خدع من عرفات بسببي وأنا مند البداية اختلفت مع عرفات وحذرتكم وحذرت أمريكيا من أعماله وانتم تعلمون ذلك جيدا..
_الوفد الأمريكي: هدا صحيح ولهدا كان الكل يريد أبو مازن أمريكيا وأوروبا وحزب العمل والليكود وشارون كان يقول أن أبو مازن رجل سلام وان الإسرائيليين لن يتعاملوا إلا مع أبو مازن,ويجب عليك يا شارون إعطاء أبو مازن الأرضية التي يستطيع من خلالها القضاء على الإرهاب وإننا نعدكم أن نأخذ كل اعتراضاتكم على خارطة الطريق مثلما تريد..
_شارون:إذا أعلنوا دلك انتم وأبو مازن.
_الوفد الأمريكي: نحن نعلن دلك ولا داعي لان يقوم أبو مازن بإعلان ذلك حتى لا يتم إضعافه.
_أبو مازن قال: أنا لا اقبل هده الاعتراضات بالكامل ولكن اقبل الكثير منها .شارون *إذا دعوني استشير حزب الليكود والإتلاف في الكنيست ..
وليم بيرنز : لك ذلك؛ ولكن تاكد أن غير ذلك يضر بمحاربة الإرهاب وانه ضد مصلحة إسرائيل شارون: أقول لكم مند الآن حتى لو وافق الكنيست على تلك التعديلات فأنني لن اقبل بأي شيء قبل لن يعلن أبو مازن وكل المسئولين الأمريكيين أن دولة إسرائيل هي دولة يهودية نقية وهي لليهود في إسرائيل وكل العالم..
_وليم بيرنز هدا الأمر ليس في مصلحتكم وسيبرزكم كأنكم عنصريون
_شارون :إذا تركنا معادلة التكاثر السكاني على ما هي عليها لان في إسرائيل فأن دولة إسرائيل ستنتهي لان العرب سيحكمونها..
_أبو مازن:هدا الأمر بحثتاه سابقا وقلت لكم أني رجل صاحب كلمة وافهم السياسة بعقلانية ومنطق وأنني اعرف أن لكل دولة الحق بان تدير آمرها من خلال شؤونها الداخلية دون أن يتدخل احد في شؤونها الداخلية وهدا شأنكم الداخلي لا يحق لي التدخل فيه..
_شارون إذا يجب إعلان أنكم توافقون على دلك..
_أبو مازن :لكم مني إعلان إن هذا شأنكم الداخلي وبدلك تكونوا أخذتم أكثر من الموافقة على دلك لان الموافقة على دلك قد تعيق لكم الآلية لتنفيذها تريدون،ولكن حينما يكون هدا شأن داخلي فلا يستطيع احد إعاقتكم بآي شيء تفعلونه داخل إسرائيل فهدا حق لكم..
_شارون: لكني لا اقبل أن يعلن الأمريكان أن إسرائيل دولة يهودية..
_وليم بيرنز:هذا الأمر يعود إلى بوش فأن وافق لكم على دلك فلا مانع عندي..
(ملخص محضر اجتماع أبو مازن بشارون و موفاز)
وقد حضر الاجتماع مكتب شارون,بالإضافة إلى ضابط عن المخابرات الأمريكية ودلك قبل قمتي شرم الشيخ والعقبة بعشرة أيام.
_شارون:كنت مصرا على هدا الاجتماع قبل القمة حتى نستكمل كل الأمور الأمنية, ونضع النقاط على الحروف ,ولكي لا نواجه التباسات وتأويلات في المستقبل._الدحلان:لو لم تطلبوا هذا الاجتماع لطلبته أنا..
_شارون:بداية يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحماس والجهاد وكتائب الأقصى والجبهة الشعبية, حتى نحدث حالة من الفوضى في صفوفهم تمكنهم من الانقضاض عليهم بسهولة..
_أبو مازن:بهده الطريقة حتما سنفشل ولن نتمكن من القضاء عليم أو مواجهتهم..
_شارون:إذا ما هو مخططكم؟
_الدحلان:قلنا لكم مخططنا وأبلغناكم إياه وللأمريكان مكتوب, يجب أولا أن تكون هناك فترة هدوء حتى نتمكن خلالها من إكمال أطباقنا على كل الأجهزة الأمنية وكل المؤسسات..
_شارون:ما دام عرفات قابع لكم في المقاطعة في رام الله؛ فأنكم حتما ستفشلون؛ فهدا الثعلب سيفاجئكم مثلما فعل معكم سابقا؛ لأنه يعرف كل ما تنوون عمله وسيعمل على إفشالكم وإعاقتكم حتما؛ وقد كان يجاهر مثلما كان يقول الشارع عنكم انه يستخدمك للمرحلة القذرة..
_الدحلان:سنرى من يستغل الأخر..
شارون:يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسموما فانا لا أريد إبعاده إلا إذا كان هناك ضمانات من الدولة المعنية أن تضعه في إقامة جبرية..وإلا فأن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة..أبو مازن:إن مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض وعلى كل المؤسسات وعلى حركة فتح وكتائب الأقصى فأننا قد نواجه مصاعب كبيرة..
_شارون:على العكس تماما فلن تسيطروا على شيء و عرفات حي ..
أبو مازن:الخطة أن نمرر كل شيء من خلال عرفات وهدا انجح لنا ولكم، وفي مرحلة الاصطدام مع المنضمات الفلسطينية وتصفية قادتها وكوادرها فان هذه الأمور سيتحمل تبعاتها عرفات نفسه ولن يقول الناس إن هدا فعل أبو مازن بل فعل رئيس السلطة ،فانا فانا اعرف عرفات جيدا فلن يقبل أن يكون على الهامش بل يجب أن يكون هو القائد وان فقد كل خياراته ولم يكن أمامه إلا الحرب الأهلية فأنه أيضا يحبذ أن يكون القائد..
_شارون:كنتم تقولون قبل كامب ديفيد أن عرفات اخرمن يعلم وتفاجأ باراك وكلينتون وتينت إنكم انتم اخرمن يعلم ويبدو أنكم لا تتعلمون من الماضي..
_الدحلان:نحن ألان قمنا بتشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي تجاوز عدده1800 شخص حتى نتمك من استيعاب من تم تزكيته من قبلكم ؛على أساس أن كل طرف من الشرطة أو الأمن الوقائي يعتقد أن الملاحقين من الجهاز الأخر ونستطيع أن نزيد كما نريد ونحن الآن نضع كافة الضباط في كل الأجهزة أمام خيارات صعبة وسنضيق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعونا وسنعمل على عزل كل الضباط الدين يكونوا عقبة أمامنا..ونحن لم ننتظر لقد بدأنا بالعمل بكثافة ووضعنا اخطر الأشخاص من حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى تحت المراقبة بحيث لو طلبت الآن مني اخطر خمسة أشخاص فأني استطيع أن احدد لك أماكنهم بدقة وهدا ما ردكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم..ونعمل الآن على اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية بقوة حتى نتمكن في المرحلة القادمة من تفكيكهم وتصفيتهم..
_شارون:ستجدني داعما لك من الجو في الأهداف التي تصعب عليكم؛ ولكني أخشى أن يكون عرفات قد اخترقكم وسرب خطتكم لحماس والآخرين..
_الدحلان:هدا الجهاز لا علاقة لعرفات به لا من قريب ولا من بعيد باستثناء رواتب الملحقين من الجهازين من خلال وزارة المالية وقد اقتطعنا للجهاز ميزانية خاصة من اجل تغطية كافة النفقات؛وعرفات يفقد السيطرة ولن نفارقه في هده المرحلة..
شارون:يجب أن نسهل عليكم تصفية قادة حماس من خلال افتعال أزمة من البداية حتى نتمكن من قتل كل القادة العسكريين والسياسيين وبدلك نمهد لكم الطريق للسيطرة على الأرض .._أبو مازن:بهده الطريقة سنفشل تماما ؛وسنعجز عن تنفيذ أي شيء من المخطط بل إن الوضع سينفجر دون أي سيطرة عليه.
الوفد الأمريكي:نرى أن مخطط الدحلان جيد ويجب أن يترك لهم فترة هدوء من اجل السيطرة الكاملة وعليكم أن تنسحبوا لهمم من بعض مناطق ليتولى الآمن فيها الشرطة الفلسطينية فأن حدثت أي عملية عدتم واحتللتم تلك المنطقة بقسوة حتى يشعر الناس أن هؤلاء كارثة عليهم وأنهم هم الذين يجبرون الجيش الإسرائيلي على العودة إلى الناطق التي خرجوا منها.. _شارون: أبو مازن نفسه كان ينصحنا بان لا ننسحب قبل تصفية البنية التحتية للإرهاب وان لا نكافئه..
_ أبو مازن:نعم نصحتكم بدلك ولكنكم لم تنجحوا بدلك حتى الآن وكنت اعتقد أنكم ستنجحوا بهذا الأمر سريعا ..
الدحلان:عوامل النجاح أصبحت بأيدينا وعرفات أصبح يفقد سيطرته على الأمور شيئا فشيئا وأصبحنا نسيطر على المؤسسات أكثر من السابق عدا عن القوة الأمنية المشتركة من الأمن الوقائي والشرطة وهي بقيادة العقيد/حمدي الريفي.وانتم تعرفونه جيدا وقد أرسلنا لكم كل الوثائق حول تلك المواضيع بالتفصيل وان المهم أن هده القوة لا تخضع لعرفات ولا تقبل منه أي آمر سنبدأ عملنا في النصف الشمالي من قطاع غزة كبداية أما بالنسبة لكتائب الأقصى فقريبا ستصبح كالكتاب المفتوح أمامنا وقد وضعنا لهم خطة ليكون لهم قائد واحد وسيصفى كل من يعيقنا..
_شارون:أنا أوافق على هدا المخطط وحتى ينجح بسرعة ولا يأخذ زمنا طويلا يجب قتل أهم القيادات السياسية إلى جانب القيادات العسكرية مثل " الرنتيسي وعبد الله الشامي والزهار وأبو شنب وهنية والمجدلاوي ومحمد الهندي ونافد عزام"..
_أبو مازن:هدا سيفجر الوضع سيفقدنا السيطرة على كل الأمور؛ يجب بدايةً أن نعمل من خلال الهدنة حتى نتمكن من السيطرة على الأرض وهدا انجح لكم ولنا ..
_الدحلان: إذا كان لابد من مساعدتكم ميدانية فأنا مع قتل الرنتيسي وعبدالله الشامي لان هؤلاء إن قتلوا فستحدث إرباك وفراغ كبير في صفوف حماس والجهاد الإسلامي لان هؤلاء هم القادة الفعليين.._شارون: الآن بدأت تستوعب يا دحلان….
_الدحلان:لكن ليس الآن ولابد من الانسحاب لنا من أجزاء كبيرة من غزة حتى تكون لنا الحجة الكبيرة أمام الناس وعندما تخرق حماس والجهاد الإسلامي الهدنة تقوموا بقتلهم…
_شارون: وإذا لم يخرقوا الهدنة؟ستتركونهم ينضمون ويدربوا ويجهزون عمليات ضدنا لنتفاجأ أن هده الهدنة كانت تعمل ضدنا…
_الدحلان:هم لن يصبروا على الهدنة حينما تصبح تنظيماتهم تتفكك وعندها سيقدموا على خرق الهدنة وبعدها تكون الفرصة بالانقضاض عليهم (تم البركة فيك يا شارون)
_الوفد الأمريكي:هدا حل منطقي وعقلاني..
_شارون: أنا لن أنسى عندما كنتم تقولون لحزب العمل وحتى لنا أنكم مسيطرون على كل شيء وتبين لنا عكس دلك؛دعوني أمهد الطريق بطريقتي الخاصة..
_أبو مازن:البند الأول في خارطة الطريق ينص على أنكم تقدمون خطوات داعمة لنا في مكافحة الإرهاب ونحن نرى أن اكبر دعم لنا تسلمونا جزء من القطاع حتى نتمكن من بسط السيطرة عليه وقلنا لكم إنا لن نسمح لسلطة غير سلطتنا أن تكون موجودة على الأرض ..
_شارون:قلنا لكم أكثر من مرة إن الخطوات الداعمة تعني أن ندعمكم في محاربة الإرهاب أي بالطائرات والدبابات…………….
قسم المتابعة والنقل والنسخ بالمدونة ؛ مدير المدونة أحمد الدرعمي

دحلان يدير المعركة من القاهرة


وصل محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني في منتصف ليل الخميس الماضي إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية وتسلل في جنح الظلام بعد رحلة علاج في الخارج بالاضافه الى صفقات وإدارة معارك الاقتتال الداخلي من خارج ارض المعركه بالـ"ريموت كنترول".دحلان على مدى أكثر من شهر أقام في القاهرة وسط حراسة مشدده داخل إحدى الشقق الفاخرة في حي المهندسين الراقي ويقدر فرشها وأثاثها فقط بحوالي ثلاثة ملايين جنيه وذلك - حسب تصريحات مصممي الديكور الذين رفضوا ذكر أسمائهم - بسبب اتساعها وضمها العديد من التحف والانتيكات.المعلومات المتوفرة تشير إلى أن دحلان لم يعد يامن على حياته في الداخل فيريد أن يستقر في القاهرة ويدير المعركة من القاهرة.ويرجع السبب الرئيسي في إقامة دحلان في القاهرة أنها تأتي في إطار فترة النقاهة عقب إجرائه عملية جراحية في ساقه في أحد مشستفيات برلين في المانيا لكن العملية تسببت له بنوبة صرع حاد يتعرض لها مؤخرا.وأشارت مصادر مقربة من الحكومة الفلسطينية الحمساوية أن دحلان، يسير الآن مستعينا بعكازين طبي، فيما يحيط، وأسرته الموجودة معه في القاهرة حقيقة مرضه بتكتم شديد.
إدارة المعركة من البيت
لم تكن فترة النقاهة التي يقضيها دحلان في القاهرة هي السبب الوحيد في بقائه في العاصمة المصرية حيث اتهمت حركة حماس دحلان بالإشراف على خطط التدريب العسكري التي كانت تتلقها قوات حرس الرئيس الفلسطيني وجهاز الأمن الوقائي في الإسكندرية ، كما أكدت المصادر تؤكد أن دحلان التقى بالعديد من الشخصيات الخليجية غير المعروفة لإتمام العديد من صفقات السلاح وبحث سبل إرسالها إلى القطاع .وان الاتصالات لا تتوقف داخل منزل دحلان من القاهر بأتباعه داخل قطاع غزة وعلى رأسهم توفيق أبو خوصة ورشيد أبو شباك وسمير المشهراوي لمتابعة الأوضاع في الداخل ولتزكية نار الفتنه.وقد شددت عليه الإجراءات الأمنية حيث تخشى الحكومة المصرية إقدام عناصر مصرية متعاطفة مع حركة حماس، تتهم دحلان بالوقوف خلف الاقتتال الداخلي وإمداده لعناصر فتحاوية بالمال والسلاح باغتيال دحلان، الأمر الذي استدعى إبلاغه ذلك وتشديد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامته في العاصمة المصرية.وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن دحلان ومرافقيه كانوا لا يتحركون كثيراً في القاهرة خلافاً لقادة حماس، الذين ما إن يصلوا إلى القاهرة حتى تبدأ طلعاتهم واستضافتهم في ندوات مختلفة، مشدّدة على أن المخاطر على دحلان تزداد يوماً بعد يوم في ظل تعاطف الكثير من المصريين مع حركة حماس، التي يرونها حامية المشروع الفلسطينيجدير بالذكر أن عودة دحلان الى رام الله جاءت بعد ان تعرض لحملة توبيخ شرسة في القاهرة قادها مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الذي اجتمع بأهم ثلاثة قادة فتحاويين في غزة ووبخهم بشكل عنيف، كما كشف مصدر متابع ومطلع أكد بان اللواء سليمان طلب إجتماعا سريعا مع القادة الثلاثة ووجه لهم نقدا قاسيا والقادة الثلاثة الذين خضعوا لتوبيخات سليمان هم محمد دحلان ورشيد أبو شباك وسمير المشهراوي وجميعهم تواجدوا في القاهرة طوال الأيام الصعبة الأخيرة التي واجهت حركتهم في قطاع غزة.
أمراء الفتنة
وحول تلك القضية يقول مشير المصري القيادي بحركة حماس الموجود حاليا في القاهرة ، أن محمد دحلان كان يقود التيار الانقلابي ومعركة الاقتتال الداخلي من قواعده في القاهرة، مؤكدا أن هذه هي شيمة أمراء الفتنه أنهم يزجون بالأفراد في أتون المعارك وينأون بأنفسهم بعيدا عن أي سوء، كما أشار إلى أن رشيد أبو شباك يشكل حلقة إجرام وعتاد ضد الحكومة الفلسطينية، وهذا ما أفصح عنه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، وهم من أفشلوا ثلاث وزراء داخليه سابقين حمساوي وفتحاوي ومستقل وهم سعيد صيام وهاني القواسمي ونصر ابويوسف .وأكد المصري أن قرار حماس بالسيطرة على قطاع غزة كان أمنيا واضطراريا، دفعت إليه حماس لتخليص الشعب الفلسطيني من ويلات التيار الانقلابي الذي يعبث بأمن القطاع وشعبه. وقال المصري لـ "ولاد البلد": "الشعب الفلسطيني الآن يعيش بهجة منقطعة النظير، بدت في ترحيبه بنا ومساعدته لنا، وهو الأمر الذي قام بتسريع سقوط مقرات الأمن التي كانت تستخدمها مليشيات التيار الانقلابي من فتح لفرض الإتاوات على المواطنين، وتعذيبهم داخل تلك المقرات".


السفير د. عبد الله الأشعل يكتب عن: المثقفين والإخوان المسلمين في مصر


هناك عددٌ من الحقائق أو الوقائع التي يلحظها كل المتابعين للساحة السياسية المصرية، أول هذه الحقائق هي أن المجتمع المصري في معناه العريض مجتمع متدين محافظ سواء في الريف أو المدينة وفي أرقى أحيائها.
وثاني هذه الحقائق أن الناس قد فهمت الصراع بين الحكم والإخوان قبل الثورة وبعدها على أنه صراعٌ سياسي، سواء كان معناه حرص السلطة على القضاء على القوى السياسية المناهضة أو حتى المنافسة لها، أو كان معناه أنه صراعٌ على السلطة لا دخلَ للشعب فيه، ولكن شطرًا كبيرًا من الشعب المصري بدأ يفهم الأمر فهمًا مختلفًا نسبيًّا؛ وهو أن الإخوان يقدمون حلولاً بديلةً لمشاكل مستعصية، وأن القبول للإخوان له سببان الأول أنهم الأقرب إلى المزاجِ العام للمصريين دون غلو أو كهنوت، والثاني هو أن استمرارَ هذه المشاكل أدَّى إلى اضمحلالِ البلاد في الداخل والخارج، خاصةً بعد أن لحظت القوى السياسية المختلفة محاولاتِ التشبث بالسلطة بأي ثمنٍ دون أن تقدم السلطة في صدد حلول هذه المشاكل ما يبرر هذا التشبث ويخشى الشعب أن تفنى أجياله قبل أن تحقق الوعود الجميلة التي لا يقابلها أي إنجاز على الأرض.
الحقيقة الثالثة هي أن اتجاه الإخوان إلى تشكيل حزبٍ سياسي حتى لو رُفض فهو دليلٌ على أنهم يريدون أن يعملوا في العلن ووفق قواعد اللعبة السياسية التي يجب أن تشترك كل القوى في وضعها، فقد مضى الزمن أو هكذا يجب أن يمضي، حيث كان كل هم الإخوان البقاء على قيد الحياة فكان دخولهم مجلس الشعب إيذانًا بتحولهم من قوةٍ تحتيةٍ إلى قوةٍ تُجادل بالدستور والقانون ولا تُجادل بالقرآن الذي يخيف شياطين الإنس والجن.
الحقيقة الرابعة الأكثر إيلامًا هو الاعتقاد الدائم لدى قطاع واسع من الناس من أنَّ غضب الحكومة أو رضاها عن الإخوان مرتبطٌ بشكلٍ ما بمدى رضا أو سخط الولايات المتحدة، ويستدلون على ذلك بأن السخط والرضا يقعان بشكلٍ مفاجئ دون منطقٍ واضحٍ؛ مما يُغذي هذا الاعتقاد بالربط بين قرار الحكومة إزاء الإخوان والموقف الأمريكي.
وقد يرى البعض في هذا الاعتقاد بطولةً للإخوان وانتقاصًا من وطنية الحكومة، ولكن هذا التقدير مبالغ فيه كثيرًا، ولكن الناس حتى غير المتخصصين في القانون يلاحظون أن اعتقال الإخوان يتم بقانون الطوارئ الذي تؤكد الحكومة أنه قاصرٌ على حالات الإرهاب، كما يلاحظ الناس أن التهم الموجهة إلى زعاماتِ الإخوان هي الانتماء إلى جماعة محظورة، ويعترف المعتقلون ثم يُفرج عنهم دون أن يفكوا ارتباطهم بالجماعة المحظورة، بل يخرجون من السجون وهم أشد عزمًا ويقينًا بهذا الانتماء الذي يرون فيه مشروعية سياسية واسعة حتى لو تصادمت هذه الشرعية السياسية مع الشرعية القانونية أي قرارات السلطة.
الحقيقة الخامسة هي أن الإخوان بالفعل خصم سياسي عنيد للحزب الوطني، وأن استخدام سلطة الدولة والاستعداء ضد الإخوان يجعل المعركة غير متكافئة، ونحن نرى مع كثيرين أن المناظرة بين الطرفين في جوٍّ من الحرية والمنافسة هي الطريق الأمثل، وأن موافقةَ الحزب الوطني على ذلك هو أكبر دليل على صدق الحزب في رغبته في بناء التجربة الديمقراطية.
الحقيقة السادسة هي أنه يقال عادةً أن المثقفين يعادون الإخوان ويستعدون السلطة عليها؛ بل أصبح معيار المثقف أن يُعادي الإخوان، والحق أنني لاحظتُ بعض مَن أظن أنهم مثقفون بأي معيارٍ يبدون فزعًا من الإخوان بل إنَّ أحدهم هدد بمغادرة البلاد إذا تولَّى الإخوان الحكم.


والحق أيضًا أنني أصبحتُ لا أفهم تعريف المثقف في مصر بعد أن فتح الدكتور أحمد فتحي سرور هذه القضية في مجلس الشعب بمناسبة ما سُمِّي ببيان المثقفين المؤيدين لوزير الثقافة خلال أزمة تصريحاته حول الحجاب، وقال سيادته بحق إنه أيضًا من المثقفين، ومع ذلك لا يوافق الوزير ليس لاعتبارات دينية، ولكن لاعتبارات تتعلق باحترام المزاج العام للمجتمع والحرية الشخصية للمواطن والموقع الرسمي للوزير.
وقد رأيتُ بنفسي أحد هؤلاء المثقفين يدخل علينا ندوةً بالإسكندرية ليعلن أن مصر في خطر عظيم، وعندما وقف الجميعُ مذعورين من هذا النذير أخبرنا أنَّ الإخوان فازوا في المرحلة الأولى من الانتخابات, وكان أبلغ ردٍّ عليه من رئيس جماعة الإدارة العليا التي عقدت الندوة؛ حيث أكد أنه رغم أنه ليس متدينًا بالقدرِ الكافي إلا أنه ينكر استبعاد أي مصري من الساحة السياسية تحت أية ذريعة.
فالقضية في ظني في نهايةِ المطاف هي أينا أكثر قدرةً وصدقًا في التصدي لمشاكل مصر، وليس أينا أعلى صوتًا أو أقوى نفيرًا أو عدةً وعددًا.. إن القضيةَ لا تتعلق بالإخوان, إنما بحريةِ العمل السياسي وفق ضوابط مقبولة.

وقفات مع تجربة "حماس" الديمقراطية


وقفاتمعتجربةحماسالديمقراطيةفي منتصف عام 2005 أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرارها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية ، ولم يمر من الوقت الكثير حتى تم إعلان فوز الحركة بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وكانت الخيارات أمام الحركة التي عزمت على المشاركة وحسمت خياراتها السياسية محدودة ، فهي أمام أغلبية برلمانية جاءت على خلفية انتخابات شهد الجميع بنزاهتها مقارنة بالانتخابات التي تحدث في كثير من البلدان المجاورة.
ووقفت "حماس" أمام خيارين أحلاهما مر ، فإما أن تمسك بزمام الأمور وتتولى مقاليد الحكم وتكون بذلك قد استجابت لنداء الشعب الذي دعاها لتحمل مسؤولياتها ، وإما أن تتراجع إلى صفوف المعارضة وتعفي نفسها من دفع فاتورة المنصب الذي قد يأتي على حساب ثوابت الحركة وتاريخها وخطها الجهادي.
واختارت الحركة الخيار الأول واستجابت لإرداة الشعب الذي دفع بها إلى سدة الحكم بعد أن عجز عن مواجهة الفساد الذي ضرب أطنابه في السلطة والحكومة الفلسطينية الفتحاوية.
ومنذ ذلك الحين أصبحت "حماس" أمام أول تجربة تخوضها حركة تنتمي إلى فكر وممارسة جماعة الإخوان المسلمين ، وصلت إليها من خلال انتخابات ديمقراطية ومن المطلوب أن تعطي نموذجا ديمقراطيا إسلاميا يتناسب مع فكر وسطي.
وتحمل هذه التجربة خصوصية من حيث أنها تجربة إسلامية في المقام الأول ، وفي المقام الثاني أنها لم تأت هذه المرة من خلال انقلاب عسكري على غرار ما حدث في السودان أو ثورة حمراء كما حدث في النموذج الإيراني ولم تأت من خلال جماعات متشددة كما حدث مع حركة طالبان الأفغانية ، وفي كل الأحوال أتاحت أول فرصة لفكر جماعة الإخوان أن يدخل دائرة التقويم العملي في تجربة الحكم.
لهذه الأسباب كانت هذه التجربة محل اهتمام وترقب على كافة المستويات المحلية سواء في حركة فتح أو عموم الشعب الفلسطيني أو حتى بين أنصار الحركة ، بل وبين أتباعها ومريديها.
وفي المحيط العربي حظيت التجربة باهتمام عربي وإقليمي من حيث أنها تعبر عن تجربة ربما تتكرر في أكثر من قطر عربي إذا قدر للتجربة الديمقراطية أن تنمو في المنطقة أو تتكرر في بلدان إقليمية أخرى ، وعلى الصعيد نفسه حظيت التجربة باهتمام المراقبين وحتى الإسلاميين وخاصة قواعد جماعة الإخوان التي نظرت إلى التجربة على أنها أول تجربة يخرج فيها فكرهم إلى النور ويحتك بأرض الواقع.
وعلى المستوى الدولي كانت التجربة محل اهتمام بالغ لدى الأطراف الدولية التي تتعامل مع وجود الكيان الإسرائيلي باعتباره أحد الثوابت المركزية في علاقاته مع المحيط الإقليمي في المنطقة العربية.
وإذا كانت التجربة بهذا الزخم ومثيرة لهذا القدر من الاهتمام فمن المناسب أن يتم دراستها باعتباها تجربة جديرة بالملاحظة والتعرف على أبعادها لما يمكن أن يترتب عليها فيما بعد من مسارات تترك آثارها على المنطقة في المستقبل.
ملامح ووقفات
ومع هذه التجربة يمكن أن نقف عدة وقفات:
وقفة مع ممارسة حماس لتداول السلطة : وتجلت في دخول الحركة في مرات سابقة لانتخابات متعددة على مستوى الجامعات والنقابات وكانت تحصد حماس كثيرا من الأصوات وربما تتقدم في مرحلة وتتأخر في مرحلة ، كما أنها قد تتقدم في منطقة ما تشكل لها قوة نفوذ وربما تتأخر في منطقة أخرى.
وقد دلت هذه التجارب السابقة على قناعة الحركة بفكرة تداول السلطة وعدم الانقلاب عليها والاعتراف بمنطق الصندوق ما إن كان نزيها بعيدا عن شبهات التزوير والتزييف.
وقفة أخرى مع القدرة على "العمل في فريق" وهو ما ظهر في الرغبة الملحة للحركة في بداية تأسيس الحكومة في تشكيل حكومة وحدة وطنية إئتلافية تضم عددا من الفرقاء إلا أن الرفض جاء هذه المرة من حركة فتح وليس من الحركة التي حصلت على أغلبية.
وقفة مع طبيعة العلاقة بين الحركة التي أفرزت الفوز في الانتخابات والحكومة التي تحولت - وإن كان معظمها من حماس - إلى حكومة الشعب ،جميع الشعب المعارض والمؤيد منهم ، وكانت الخطوة المبدئية التي قامت بها حماس في هذا الإطار هو إعلان القيادات التاريخية للحركة والتي دخلت الحكومة الجديدة استقالتهم من مناصبهم التنظيمية في الحركة وإفساح المجال لكوادر جديدة تقوم بالدور نفسه.
وأعطى هذا الملمح رغبة من الحركة لفصل الممارسات التي يمكن أن تحسب على الحركة والممارسات التي تعبر عن حكومة منتخبة من جماهير الشعب ، والفصل أيضا بين الأدوار التي يمكن أن تقوم بها هذه القيادات لصالح الحركة وتلك التي تقوم بها لصالح الحكومة دون ازدواجية في نوعية القرارات التي تؤخذ هنا أو ترد هناك.
الرقابة على الحكومة
هناك ملمح الرقابة على الحكومة ونذكر في هذا الإطار تصريحا صحفيا صدر عن حركة حماس بشأن انتقاد إخلاء سبيل أحد رموز الفساد الفلسطينية وهو ما أثار عدداً من التساؤلات حول الرؤية التي تتبناها الحركة في التعاطي مع الحكومة والسلطة الفلسطينية التي تعد حماس أحد بل ربما أبرز مكوناتها.
المسألة بدأت بتصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس ينتقد قرار إخلاء سبيل حربي صرصور الرئيس السابق للهيئة العامة للبترول والمتهم باختلاس 100 مليون دولار بناءً على قرار من السلطات القضائية الفلسطينية.
وجاء في التصريح أن حركة حماس تستنكر الإفراج عن صرصور وتطالب الرئاسة والحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي بالقيام بواجباتهم في ضمان عدم فرار المتهم واستكمال ملف القضية بأقصى سرعة ممكنة.
وحذرت حماس "حكومتها" من أي تقاعس عن القيام بهذا الواجب معتبرة أن ذلك يعني تسديد ضربة جديدة لكل الجهود الرامية إلى الإصلاح والتغيير التي تمثل مكافحة الفساد جزء لا يتجزأ منها".
وفي الحقيقة هناك جملة من الدلالات تقف وراء هذا الحدث :• أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تجتهد في الفصل بين دورها كحركة اجتماعية وسياسية تعبر عن الشعب الفلسطيني وبين دورها كحركة مشاركة في السلطة وتقود الحكومة الفلسطينية.•أن الحركة تدشن في هذا الإطار لمشهد ديمقراطي غاب عن الساحة الفلسطينية كما غاب عن مجمل المشهد العربي برمته ، ناهيك أنه يغيب في كثير من الأحيان عن الديمقراطيات المعاصرة في عدد من الدول الغربية.
•إن الحركة تسعى لممارسة دور رقابي على الحكومة الممثلة للشعب الفلسطيني حتى وإن خرجت هذه الحكومة من عباءة حماس, مما يعطي دلالة بالرغبة في حيوية الحركة التي انشغلت بهموم الجمهور ورغبتها في تقويم الحكومة والتعامل معها على أنها جزء منفصل لا تدافع عنه على الإطلاق وفي جميع الحالات.
•الرغبة في عملية الفصل هذه بدت واضحة منذ بدايات تشكيل الحكومة والتي ضمت عدداً من قيادات حركة حماس, إلا أن الحركة بادرت فيما بعد بإعفاء جميع القيادات الحكومية الجديدة من مناصبها داخل الحركة مع بقاء انتمائها إلى قواعد الحركة, وهو ما يعني إدراكاً مبكراًَ لدى حركة حماس في تفعيل دور الرقابة على الحكومة ومحاسبتها وهو ما يصعب إنجازه إذا كانت قيادات الحركة هي عينها قيادات الحكومة.
•إن الحكومة الفلسطينية وبالرغم من انتماءات أغلب قياداتها لحركة حماس إلا أنها تتعامل مع واقع تكاملي لا تنفرد فيه باتخاذ القرار وهو ما يعني أن قرارات الحكومة ليست بالضرورة منسجمة مع توجهات الحركة اللهم إلا إذا كان الأمر ذا علاقة بقضية الاحتلال.
•إن الحركة لا تنظر إلى الظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها الحكومة بل والمجلس التشريعي مبرراً للتقاعس عن الواجبات الوطنية وفي مقدمتها مواجهة الفساد.
هذه بعض الملامح التي يمكن التعرف عليها من خلال تجربة حماس الديمقراطية باعتبارها أول تجربة تمثل فكرة حركة الإخوان في العالم ترى طريقها إلى النور

الأربعاء، ٢ مايو ٢٠٠٧

احنا اخوان

اخواني ازي الحال احنا عايزين نكبر ونعلي أوي في فضاء المدوانت وعشان ما نعلي ونعلي ونعلي لازم نجاهد نجاهد نجاهد وشدو الحيل شوية وربنا يتقبل وموعدنا مع بداً تدشين المدونة بعد الامتحانات في أواخر شهر ستة باذن الله تعالي

الإخوان ليسوا معمل تفريخ كوادر للمعتقلات ـ د. يحيى القزاز

يؤسفني ما يحدث للإخوان المسلمين من اعتقال وتنكيل من قبل النظام الحاكم، واختلافي في الرأي معهم لا يعنى الوقوف ضدهم، وخلافي يتركز في نقطتين الأولى: مطلوب كتابة برنامج واضح محدد المعالم يستقوه كيفما يشاءون ومن أى مرجعية تحلو لهم، المهم أن يكون مكتوبا يقيهم سوء نية المختلفين معهم، ويحميهم من شر هجمات النظام، ويكون مرجعية لعامة الشعب عند الاختلاف والاتفاق، مادمنا قبلنا النزول إلى ساحة العمل السياسي فلابد من قبول قواعد اللعبة السياسية، ولايمكن أن أنزل ملعب كرة القدم وألعب مباراه بقانون كرة اليدثانيا: إن الإخوان يتحملون الضربات من النظام دون إبداء أى مقاومة أو على الأقل رد فعل ولو سلبي، وأشعر للأسف أن كل هدفهم في الحياة أن يكونوا معمل تفريخ كوادر عظيمة ذات قيمة للمعتقلاتالملاحظة الأولى هامة ولاخلاف عليها، أما الملاحظة الثانية فهى محل نظر وتباين رؤى وغير ملزمة لهم، لانها تخصهم، والأولى تخص المجموع فهى لازمةمن خطورة الملاحظة الثانية، أنها تثير الريبة في شباب صاعد يتربى على أيدى الإخوان، وما كان مقبولا بالأمس من الطاعة العمياء في الجماعة أصبح الآن محل خلاف واختلاف، ورأينا شباب الإخوان على المنتديات وفي المظاهرات يرفضون وينددون بسلوك قادة الإخوان ويعترضون على نظام طلب الاستئذان عند عمل أى فعالية، وفي محاورة لى مع البعض منهم، أبدوا امتعاضا مشوبا بحذر ومقرونا باحترام للجماعة ووافقونى نسبيا على طرحي، وقالوا لا يمكن أن نرضى أن نكبر ونتربى إخوانيا ويكون مصيرنا السجن بلا ثمنالإخوان قوة كبيرة، لا نطلب منها تضحيات من أجلنا، تضحياتها تخصها ولنفسها أولا وقبل الآخرين، لكن سلوكها وطريقة تربيتها للأجيال الناشئة حاليا بها تعودهم على الخنوع والطاعة العمياء، وتحمل الضربات، ومن يتربى بهذه الطريقة لم ولن ولا يمكن أن يكون ديمقراطيا في المستقبل، فطريقة التربية تحكم سلوك الفرد مستقبلا، ولأن عددها الأكبر فيمسي الوطن في خبر ديكتاتورية الأغلبية، وكما تعودوا على تحمل الضربات من الآخرين، فعلى الآخرين أن يتجرعوا منهم كما تجرعوا هم من غيرهم سابقا، وقد يكون هذا دون قصد إلا إنها طريقة التربية والتعود، وفي هذا المسلك يتم تسييد ثقافة الخنوع في الدولة، والإخوان ستكون مسئولة عن ذلك.لدى بعض التحفظات ليس هذا وقتها فالظروف لاتحتمل، وأؤكد أنني لست ضد تواجد الإخوان أو غيرها في ساحة العمل السياسي ماداموا يملكون برامجا يمكن الاحتكام إليها وقت اللزومكلمة أخيرة للإخوان حجم الضربات التى تتلقونها اكثر هولا من حجم التعاطف الذي تنالونه. الشعب بدأ يتساءل الآن كيف لجماعة كبيرة ذات شرعية شعبية لا تستطيع درء الأخطار القادمة من النظام إليها ولو باعتصام أو إضراب في مقر الجماعة أو أماكن عملهم؟ مخطئ من يتصور أننا ندفع بالإخوان للأمام ونزج بهم في معركة لا طاقة لهم بها ولاناقة لهم فيها ولا جمل. انزلوا الشارع واعلنوا عن رغبتكم ستجدون كثيرا من الشرفاء خلفكم، أو سيروا خلف آخرين لهم هدف محدد هو القاسم المشترك الأدنى لكل المصريين ، وبعدها فليتنافس المتنافسون، ولأن عددكم الأكبر فستكون الغلبة لكم والسبق لكم، ومن خلال برنامج مكتوب يدعو إلى الديمقراطية تجرى انتخابات نزيهة لتأسيس ممارسة ديمقراطية تتصارع فيها الأحزاب، وقتها يا هلا بمجيء الإخوان ديمقراطيا واحكموا ما شئتم مادام الشعب ينتخبكم، بشرط ألا يتمكن الغرور من خلال الكثرة العددية منكم وتحيدون عن الديمقراطيةماذا تبقى بعد أن ألقى القبض على نواب الشعب من الإخوان ومعهم أربعة عشر بني أدم؟ وهل هذا نظام يحترم الدستور والقانون؟ الكرة في ملعب الإخوان وكثيرون يعرفون أنه لا أحد بمفرده وبمقدوره أن يصنع شيئا في مواجهة النظام فما رأيكم يا إخوانى في الله والإنسانية

التحدي الأول للمعارضة والحزب الوطني ـ د. عصام العريان

شاركت خلال الأسبوعيين الماضيين في ورشتي عمل حول النظام الانتخابي الأفضل في ظل التعديلات الدستورية الجديدة وقانون مباشرة الحقوق السياسية الذي قد يصدر خلال أيام قبيل انتخابات مجلس الشورى.تم عقد الندوتين في مركز بحثي وإحدى منظمات المجتمع الأهلي، وكانت مشاركة الأحزاب السياسية محدودة جدا.تعكس هذه الندوات وورش العمل بقية الأمل الذي لم يتبخر بعد من صدور المهمومين بشأن مستقبل هذا الوطن رغم كل الألم الذي يعتصر القلوب بعد الانتكاسة الكبرى التي حدثت في الأسابيع الماضية بسبب التعديلات الدستورية المهينة لعقول المصريين والتي هلهلت الدستور المصري وأفقدته التماسك والتناسق وأصبح متناقضا في نصوصه ركيكا في صياغته وقد انعكس ذلك في الاقتراحات التي تداولتها الورشتان حتى أصبح الشعار السائد ما فيش حد فاهم حاجة في أي حاجة وأكد الجميع صحة ما يتم تداوله أننا لسنا بصدد قانون واحد سيصدر لمباشرة الحقوق السياسية بل سيتم إصدار 3 تعديلات على القانون خلال السنة القادمة : الأول من أجل انتخابات مجلس الشورى ثم الثاني لمواجهة انتخابات المحليات بعدها والثالث سيكون لمجلس الشعب وبذلك يدخل القانون 73 لسنة 1956 موسوعة جينس للأرقام القياسية فقد تم تعديله حتى الآن 11 مرة بعد صدوره مباشرة عام 56 وحتى العام 2005.أجمع المشاركون تقريبا على أن نخبة ضيقة جدا داخل الحزب الوطني الحاكم ـ بعيدا عن بقية أعضاء الحزب أو أحزاب المعارضة ـ هي التي أعدت بالفعل التعديلات التي سيتم إقرارها بالأغلبية الأوتوماتيكية الميكانيكية في مجلس الشعب والشورى وأن ما يقال عن حوار مع أحزاب المعارضة ما هو إلا "فرقعة حنك" وضحك على الشعب، فإذا لم يكن هناك حوار حقيقي بالفعل داخل الحزب الوطني نفسه فكيف يكون هناك حوار مع الشعب أو أحزاب المعارضة؟!.يبدو لي أحيانا أن الأهم في هذه الندوات وورش العمل هو التفاهم الجاد بين التيارات السياسية حول قضايا المستقبل ، وبناء ركائز لمشاريع قوانين تنظيم الحياة السياسية عندما ينتهي كابوس الاستبداد والديكتاتورية الجاثم على صدر المصريين فلابد لهذا الليل من آخر فلا نبدأ من فراغ، فهي أشبه بتمارين فكرية وعقلية وبحثية حول نقاط الاتفاق فنعظمها ونحرص على تقويتها وعرض نقاط الاختلاف وهي غالبا قليلة لكنها هي الأهم لمزيد من الحوار حولها من أجل الوصول إلى حسمها.ذكرّنا الأستاذ حسين عبد الرازق أمين عام حزب التجمع بحقيقة راسخة وهي أن كل قوي المعارضة عام 1990 من أقصي اليمين إلى أقصي اليسار بما فيهم الإخوان المسلمون والشيوعيون أعدوا مشروع قانون لمباشرة الحقوق السياسية وتم صياغته النهائية في مقر الإخوان بالتوفيقية (المغلق بالشمع الأحمر منذ عام 1995) وكان الأستاذ خالد محي الدين (متعه الله بالصحة) يتقدم به سنويا حتى عام 1999 ويتم وأده في لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب لا يتجاوز درج رئيس اللجنة السيد محمد جويلي.وهذا يعكس أمرين : الأول : أن المعارضة متفقة فيما بينها على ضوابط ممارسة ومباشرة الحقوق السياسية، وأنها جادة في طرح القانون بمجلس الشعب.الثاني : أن الحزب الحاكم أو بالأحرى النخبة العنيفة المسيطرة لا تريد ولا ترغب في أي إصلاح سياسي حقيقي، وأنها تحت الضغط الشعبي والمتواصل وأصوات المعارضة العالية والإحراجات الدولية تلجأ إلى التجميل وتأخذ من اقتراحات المعارضة جزءا يسيرا تنتزعه من سياقه العام وتضعه في تعديل شكلي ينتج عنه تشويه جديد في القوانين بما يؤدي إلى أن إلغاءها هو الحل الأمثل.هناك جديد في التعديلات الدستورية ستؤثر بلا شك في صياغة القوانين المقترحة، كما أن هناك نصوصا دستورية ما زالت قائمة تحافظ على حقوق أصلية لا يمكن إلغائها بحال من الأحوال مما يجعل التضارب بين النصوص لا يمكن حسمه إلا بأحكام من المحكمة الدستورية العليا إمّا بتفسير النصوص أو أحكام ملزمة.ما هي القضايا الحاكمة في قانون مباشرة الحقوق السياسية ؟ أولا : من له حق الانتخاب ومن له حق الترشيح ؟ ولماذا يُحرم البعض من ذلك الحق ؟ ثانيا : جداول الناخبين وكيفية ضبطها، والحل المقترح هو العودة إلى سجلات مصلحة الأحوال المدنية التي يتم بها ضبط المواليد والوفيات، واعتماد الرقم القومي في إثبات الشخصية والتوقيع بالبصمة لمنع التزوير.ثالثا : اللجنة العليا لإدارة الانتخابات : تشكيلها واختصاصها والطعن على قراراتها.رابعا : الرقابة والإشراف على الاقتراع بعد تقليص دور القضاء أو تهميشه بحيث أصبح شكليا، وما هي وسائل الرقابة الأخرى المقترحة لمنع التسويد والتزوير أو تقليله، وهناك تجارب سابقة في انتخابات لم يكن بها إشراف قضائي استطاعت المعارضة تحقيق نتائج جيدة.خامسا : الفرز في اللجان الفرعية وبحيث يكون علنيا وشفافا وليس سريا.سادسا : الطعون على الإجراءات والنتائج.***

المستشارة نهى الزيني: الشرطة أصبحت رمزًا لإذلال الشعب و"الإخوان" الأقل تضررا من قانون مكافحة الإرهاب


المصريون ـ خاص : بتاريخ 1 - 5 - 2007
انتقدت المستشارة الدكتورة نهى الزيني نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية ما وصفته بـ "التعريف المطاطي" للإرهاب في القانون الجديد الذي سيكون بديلاً لقانون الطوارئ المعمول به منذ أكثر من 25 عامًا.وقالت الزيني أثناء حديثها في صالون المقطم الثقافي الشهري إن المادة 179 من الدستور التي تنص على استحداث لقانون مكافحة "الإرهاب" يستعد مجلس الشعب لإقراره سوف تؤدي إلى إعاقة حرية الفرد في التعبير عن نفسه.وأضافت أن الشعب الذي يرقص نوابه فرحا بتمديد قانون الطوارئ هو تربة صالحة لتطبيق قانون "الإرهاب" عليه، في إشارة إلى ما حدث من نواب "الوطني" عقب التمديد لقوانين الطوارئ والأحكام العرفية العام الماضي.وانتقدت الزيني التي كشفت واقعة تزوير نتيجة دائرة دمنهور في انتخابات مجلس الشعب الماضية، الممارسات الأمنية ضد المواطنين المصريين.وقالت إن الشرطة أصبحت رمزا لإذلال الشعب وباتت وظيفتها الأساسية استئصال والقضاء على جميع أشكال الممانعة والمقاومة من الشعب وفئات المجتمع.وأشارت إلى أنها تعتقد بقوة أن الحكومة انتهت بالفعل من طبخ ما يسمى بقانون مكافحة "الإرهاب" تمهيدا لتمريره قريبا في مجلس الشعب، معربة عن اعتقادها بأن "الإخوان المسلمين" سيكونون الأقل تضررا داخل المجتمع من تطبيقه.

في مذكرة مرسلة لمجلس الشعب.. نيابة أمن الدولة تطالب برفع الحصانة البرلمانية عن نائبي "الإخوان"

تقدمت نيابة أمن الدولة العليا بمذكرة إلى مجلس الشعب لرفع الحصانة البرلمانية عن النائبين المنتمين لـ "الإخوان المسلمين" صبري عامر ورجب أبو زيد، بعد يوم من الإفراج عنهما إثر إلقاء القبض عليهما مع 12 من أعضاء الجماعة بالمنوفية.وقال حسام موسى رئيس نيابة أمن الدولة في المذكرة إنه تلقى إشارة تليفونية من مباحث أمن الدولة الساعة السادسة والنصف مساء يوم الأحد بأنه أثناء تنفيذ الإذن الصادر من نيابة أمن الدولة بإلقاء القبض على القيادي الإخواني فتحي شهاب الدين وثمانية آخرين من قيادات الجماعة بالمنوفية خلال عقدهم لقاء تنظيميًا بإحدى الشقق بمدينة شبين الكوم تبين وجود عضوي مجلس الشعب صبري عامر ورجب أبو زيد. وأضاف موسى أنه انتقل إلى حيث مقر الاجتماع واستفسر من النائبين عن سبب تواجدهما، فأكدا له النائب صبري عامر شفاهة بأنه هو الذي دعا إليه لمناقشة قانون مباشرة الحقوق السياسية.وقال إن النيابة العامة طلبت من مباحث أمن الدولة إجراء تحريات تكميلية عن النائبين ومدى اضطلاعهما في عقد اللقاء التنظيمي محل التحقيقات من عدمه، وإن التحريات أكدت أنهما لهما نشاط إخواني بارز قبل انتخابات مجلس الشعب وبعدها وأنهما الداعيان إلى عقد الاجتماع.أكدت المذكرة أن ما تضمنته التحقيقات من أدلة تستوجب رفع الحصانة عن النائبين للتحقيق معهما بخصوصها، رغم أن النيابة العامة قررت الإفراج عنهما بعد حجزهما لمدة يوم داخل قسم شرطة القاهرة الجديدة، لعدم وجود أدلة كافية بحقهما تؤكد ضبطهما في حالة تلبس عند القبض عليهم.في حين أكد النائبان أنهما تعرضا لمعاملة سيئة أثناء احتجازهما في قسم شرطة القاهرة الجديدة، حيث تم حبسهما مع المتهمين الجنائيين، ورفض رئيس المباحث عزلهما في حبس بعيدا عن الجنائيين.يأتي ذلك فيما قررت النيابة حبس باقي المعتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم النيابة تهم إحياء نشاط جماعة محظورة والعمل على قلب نظام الحكم

الاثنين، ٣٠ أبريل ٢٠٠٧

للدكتور رفيق حبيب – المصريون – نافذة مصر
---------

يستمر الاستبداد في ربوع مصر، يأتي علي الأخضر واليابس، لا يترك مساحة من الحرية، ولا يترك حتي مساحة للهواء النقي، يأتي علي كل شيء، فلا يبقي في ربوع المحروسة إلا السجون والمعتقلات، تلك التي شهدت ألوفا من أبناء مصر الشرفاء عبر أكثر من نصف قرن، حتي بات العمل السياسي يمارس في السجون بعد أن منع من الممارسة الحرة في الشارع المصري المحاصر بجحافل الأمن المركزي.

تلك هي حالة مصر قلب العروبة والعالم الإسلامي التي يفترض أن تقوم بدورها في قيادة المنطقة فإذا بها تسقط في غياهب النسيان، وتتحول إلي قيمة تخصم من مستقبل الأمة ولا تضيف لها.
وكيف يكون لمصر دور ريادي وكوادرها السياسية والاجتماعية والاقتصادية تمر علي السجون المصرية؟! فإذا خرجت مجموعة دخلت مجموعة غيرها، حيث يظل الاعتقال السياسي مستمرا، وتبقي الكوادر النشطة خلف القضبان والنظام المصري يدير الحياة السياسية بالاعتقال والإجراءات الاستثنائية والخروج علي القانون، ويلقي بالكوادر الحركية النشطة داخل السجون ويسجن مصر كلها داخل حالة من الموت السياسي الكامل. وحتي يبقي النظام يضحي بالجماعة المصرية وحيويتها وتياراتها وجماعاتها، وكأنه يريد البقاء حتي وإن ذهبت مصر كلها خلف القضبان أو بقيت مصر كلها وكأنها سجن مفتوح.

لم يستطع النظام استيعاب التنوع السياسي داخل الجماعة المصرية، بل لم يستطع استيعاب أي تيارات سياسية داخل لعبة سياسية ديمقراطية منظمة، بل ظل عبر تاريخه الطويل يحاول تجميد الحالة السياسية لصالح منع أي إمكانية للتنافس معه من أي تيار سياسي كان. وبعد تجميد الحياة الحزبية ومنع الأحزاب الجادة من التأسيس، وبعد أن فرض النظام سيطرة كاملة علي الحياة السياسية، وبعد تاريخ طويل من الحصار الإعلامي والأمني لجماعة الإخوان المسلمين.. وجد النظام نفسه في امتحان صعب في الانتخابات البرلمانية في عام 2005، حيث وجد أن جماعة الإخوان تحظي بحضور جماهيري واسع مما مكنها من تحقيق نتيجة جيدة في الانتخابات بفوز 88 من مرشحيها بعد أن أسقط النظام بالتزوير 04 آخرين من مرشحيها.
وهنا ثبت للنظام أن الضربات الأمنية والتشويه الإعلامي لم يؤد إلي حصار الجماعة ولم يؤد إلي تقليص قاعدتها الجماهيرية، بل الواقع يؤكد أن العكس تماما هو ما حدث: فما حققته الجماعة من نتائج في انتخابات عام 1987 بالتحالف مع حزب العمل الذي جمد بعد ذلك أقل مما حققته في عام 2005، رغم أنها تمتعت في ثمانينيات القرن الماضي بمساحة لحرية الحركة، تم التراجع عنها بعد ذلك وتحديدا عام 1992 . أي أن الجماعة حققت تحت الحصار نتيجة أفضل من النتيجة التي حققتها في وضع أقل تشددا.

ولكن بعد انتخابات مجلس الشعب المصري جاءت الانتخابات التشريعية في فلسطين وفازت حماس وهي تمثل إخوان فلسطين بالأغلبية، وهنا رأي النظام أنه امام حركة لها شعبيتها وعليه أن يواجهها. ولكنه لم يواجهها بالسياسة ولم يواجهها بالتنافس الحر النزيه رغم أن النظام يملك من أدوات الدولة ما يمكنه من منافسة الجماعة ولكن النظام غير راغب في العمل السياسي والاجتماعي بين الجماهير، وغير راغب في تأسيس شرعية جماهيرية له، وهو يعرف مدي الرفض الشعبي للنظام. فلجأ النظام مرة أخري للحصار الأمني والإعلامي، وبدأ في التصعيد مع جماعة الإخوان، وهو تصعيد لم يتوقف منذ عام 1992 . ووسط حالة من الحشد الإعلامي غير المسبوق، يقوم النظام بتخليق قضية غسيل أموال ويقبض علي رجال أعمال من المنتمين للجماعة، ويغلق شركاتهم ويشرد عمالهم. وهنا يأتي الدور علي خيرت الشاطر الذي بدأت به الحملة الحكومية علي الإخوان في عام 1992، ثم جاء دوره مرة أخري في المحاكمات العسكرية في عام 1995، ليبقي مسجونا حتي عام 2000، ثم يعاد اعتقاله مرة أخري في عام 2001، ليبقي سنة رهن الاعتقال ويعود من جديد في نهاية عام 2006، ثم تفرج عنه المحكمة هو وإخوانه فيعتقل، ثم يقدم للمحكمة العسكرية.

وكيف يمكن للشاطر أن يبقي خارج السجن، وهو ذلك الشخص المخلص لوطنه وقضيته، صاحب التاريخ الطويل في النضال السياسي، وصاحب الخبرة الكبيرة في العمل السياسي والاجتماعي، ورجل الأعمال المتميز؟! كيف يبقي خارج السجون، وهو يمثل حالة من العمل المتواصل والتضحية المستمرة، وهو هذا الشخص الذي يعمل في صمت ولا نراه في وسائل الإعلام؟! كيف يبقي هو وإخوانه رغم قدراتهم المتميزة في العمل الاقتصادي الناجح، البعيد عن الفساد والرشاوي، والذي يقوم بعيدا عن شبكة المصالح الخاصة بالنظام الحاكم، ولكن النظام نسي أن الشاطر دخل السجن سنوات مثل الكثير من اخوانه وخرج وهو اكثر نشاطا وحيوية. ونسي النظام ان حملات العامين 1995 و1996 بلغت ذروة في المواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، ولكن نتائج انتخابات عام 2005 اكدت أن هذه الوسائل لن تجدي. ويعلم النظام كم الأموال التي تم الاستيلاء عليها في حملات الاعتقال عبر اكثر من 15 عاما، وكم المبالغ التي دفعت كفالة للمحبوسين احتياطيا. ويعلم النظام أن قوة الجماعة في جماهيريتها وليست في الأموال.

نقول: يعلم النظام أن هذه الوسائل لن تؤدي إلي تدمير جماعة الإخوان المسلمين أو الحد من شعبيتها، وأن سجونه لن تؤثر علي رجال من أمثال الشاطر وإخوانه، فمن يفوز بقاعدة جماهيرية تسانده وتؤيده، لن تحطمه السجون والمعتقلات

نظرة علي الاخوان

من الكلمة إلى الرصاص.. هذه أهم ملامح الأزمة الأخيرة التي تواجهها جماعة الإخوان المسلمين مع الحكومة المصرية، فبعد الزوبعة الخطيرة التي أثيرت حول الاستعراض الذي نظمه بعض الطلاب المحتجين في جامعة الأزهر والذي اعتبرته بعض وسائل الإعلام الرسمية بأنه استعراض لميليشيات عسكرية ، تجدد الحديث حول علاقة الإخوان المسلمين في الوطن العربي بالأنظمة الحاكمة وطرحت العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه العلاقة وخصوصا مع تنامي المكاسب السياسية التي يحققها الإسلاميون في دول عربية عدة ونظرا لأهمية هذا الموضوع محليا وعربيا ودوليا ، تفتح شبكة الأخبار العربية "محيط" هذا الملف الساخن .


الإخوان .. تاريخ حافل بالرموز والأعلام

يحتاج تاريخ الإخوان إلى مئات من الكتب والمجلدات وفي السطور التالية سيتم إبراز نشأة الجماعة ومرشديها وأبرز أعلامها وهيكلها التنظيمي ووضعها القانوني النشأة

تم تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية المصرية في مارس 1928 على يد حسن البنا . وتنتشر هذه الجماعة الآن في 72 دولة تضم كل الدول العربية و دولا إسلامية وغير إسلامية في القارات الست.والإخوان هم جماعة إسلامية تدعو وتطالب بتحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام، كما نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما دعا إليه السلف الصالح وتشدد على ضرورة رجوع الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية إلى الكتاب والسنة في الحكم، وترفع الشعار "الله غايتنا، محمد بن عبدالله قدوتنا، القرآن دستورنا، الجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا" .
مرشدو وأعلام الإخوان
مرشدو الجماعة1- الشهيد حسن البنا: المرشد الأول للجماعة. 2- حسن الهضيبي: المرشد الثاني للجماعة 3- عمر التلمساني: المرشد الثالث للجماعة 4- محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة 5- مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة 6- مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة 7- محمد مهدي عاكف:المرشد السابع للجماعة المرشد الأول 1- حسن البنا .. الإمام الشهيد ولد حسن أحمد عبد الرحمن البنا في بلدة المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة إحدى محافظات مصر، في 17 أكتوبر 1906.ونشأ نشأة دينية وفي ظل عائلة متدينة، فحفظ نصف القرآن في الصغر ثم أتمه في الكبر. درس في مدرسة الرشاد الدينية، ثم في المدرسة الإعدادية، ثم في مدرسة المعلمين الأولية في (دمنهور)، وقد أنهى دراسته في دار العلوم عام 1927. عين بعد ذلك معلما للغة العربية في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، وبقي في هذه الوظيفة إلى أن استقال منها عام 1946م ليتفرغ للعمل في جماعة الإخوان المسلمين.
البنا أتاحت له الحياة من خلال مشوار التعليمي ونشأته الدينية والثقافية أن يتصل بمن أفادوه علما وثقافة ، تأثر البَنّا بوالده الشيخ أحمد والشيخ محمد زهران - صاحب مجلة الإسعاد وصاحب مدرسة الرشاد التي التحق بها حسن البَنّا لفترة وجيزة بالمحمودية . تأسيس جماعة الإخوان المسلمينفي مطلع القرن التاسع عشر كان لايزال العالم الإسلامي تحت صدمة تداعي الخلافة العثمانية الإسلامية، وكانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي وعرفت عدداً من الدعوات للتحرر والاستقلال، أو للإصلاح والنهوض بمصر والأمة الإسلامية جمعاء، وكان التيار الإصلاحي الديني -المتمثل بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده - الأقرب إلى البنا وخاصة محمد عبده الذي عاصره البنا لفترة قصيرة وكان له معه مراسلات. وفي هذا الوقت انخرط حسن البنا في العمل الوطني من خلال التظاهر والاحتجاج، وشارك في إنشاء عدد من الجمعيات التي تدعو إلى الفضيلة والأخلاق وتحارب المنكرات إلى أن أسس جمعية الشبان المسلمين عام 1927 وخلص منها إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية في مارس 1928 ، والتى قامت على أساس الدعوة للوسطية وإحياء الاجتهاد الديني بالعودة إلى القرآن والسنة كوسيلة لنهضة الأمة.وقاد البَنّا جماعة الإخوان المسلمين على مدى عقدين من الزمان [1928-1949]، وخاض بها العديد من المعارك السياسية مع الأحزاب الأخرى، وخاصة حزب الوفد والحزب السعدي.ولكنه وجّه أغلب نشاط الجماعة إلى ميدان القضية الوطنية المصرية التي احتدمت بعد الحرب العالمية الثانية.وقام الإخوان بعقد المؤتمرات، وتسيير المظاهرات للمطالبة بحقوق البلاد، كما قاموا بسلسلة من الاغتيالات السياسية للضباط الإنجليز، ولجنود الاحتلال، وخاصة في منطقة قناة السويس.ونمت جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها البنا وتطورت وانتشرت في مختلف فئات المجتمع، حتى أصبحت في أواخر الأربعينيات أقوى قوة اجتماعية سياسية منظمة في مصر، كما أصبح لها فروع في كثير من البلدان العربية والإسلامية. ومازال الإخوان يتتبعون نهج البنا الذي يسمونه بالإمام الشهيد حتى اتهموا بالمبالغة في اتباعه والغلو في محبته، ومازالت رسائله المطبوعة بعنوان "رسائل الإمام الشهيد حسن البنا" حجر الزاوية في منهج الإخوان. مؤلفاته لا تُعرف لحسن البَنّا كتب أو مؤلفات خاصة سوى عدد من الرسائل مجموعة ومطبوعة عدة طبعات بعنوان "رسائل الإمام الشهيد حسن البنا"، وهي تعتبر مرجعًا أساسيًّا للتعرف على فكر ومنهج جماعة الإخوان بصفة عامة. وله مذكرات مطبوعة عدة طبعات أيضًا بعنوان "مذكرات الدعوة والداعية"، ولكنها لا تغطّي كل مراحل حياته وتتوقف عند سنة 1942.وله خلاف ذلك عدد كبير من المقالات والبحوث القصيرة، وجميعها منشورة في صحف ومجالات الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في الثلاثينيات والأربعينيات، بالإضافة إلى مجلة الفتح الإسلامية التي نشر بها أول مقالة له بعنوان "الدعوة إلى الله". النشاط الإعلامي عمل البنا مندوباً لمجلة الفتح التي يصدرها محب الدين الخطيب. ثم أنشأ مجلة (الإخوان المسلمون) اليومية وكان يقوم بإعداد معظمها ثم أسس مجلة النذير وعهد بتحريرها لصالح عشماوي. كما ترأس تحرير مجلة (المنار) بعد وفاة رئيس تحريرها الشيخ محمد رشيد رضا، واستأجر مجلات النضال والمباحث والتعارف وسواها. مقتل البنا في مساء الأربعاء 8 ديسمبر 1948 أعلن رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي حل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها. وفي 12 فبراير 1949 أطلقت النار على حسن البنا أمام جمعية الشبان المسلمين، فنقل إلى مستشفى القصر العيني حيث فارق الحياة. ويقول الإخوان المسلمون إنه ترك ينزف دون علاج حتى الموت.ورغم أن السلطات الأمنية منعت وبالقوة الجبرية رواده وأنصاره من إقامة جنازة شعبية له حيث صلى عليه والده ذو التسعين خريفا وزوجته وبناته وقاموا هم ذاتهم بدفنه وظل بيته وقبره تحت الحراسة المشددة تخوفا من ثورة قد يحدثها أنصاره الذين اتهموا الحكومة بقتله وهكذا كان النهاية لحياة رجل ترك بصمته في صفحات التاريخ . البنا .. مسيرة نضال يري بعض المؤرخين أن قيمة حسن البنَّا تكمن في أنه جاء في الفترة من 1929م - 1949م التى كانت الأمة تمر فيها بأقسى مراحل حياتها ، حيث سقطت الخلافة 1924م - وانهار الحزب الوطني في مصر وامتلك العلمانيون زمام الإدارة السياسيَّة سواء في حزب الوفد أو أحزاب الأقلية، فجاء حسن البنَّا في هذا الوقت ليعيد إلى الأمة تماسكها بدينها وتمسكها به وليجلو الوجه الحقيقي والمشرق للإسلام. وليجعله معيارًا للسياسة والسلوك والمنهج لتأكيد وجود حضارة خاصة وذاتية تستطيع بها أن تصمد في وجه الغزو الحضاري .جاء حسن البنَّا أيضا ليقيم مؤسسة سياسيَّة وتربويَّة واجتماعيَّة واقتصاديَّة مرتبطة ونابعة من الإسلام في مواجهة المؤسسات المغتربة والعميلة والدَّاعية إلى حضارة الغرب - كما جاء حسن البنَّا ليعيد إلى الأمة قيمها الإيجابيَّة في الوحدة والجهاد.
المرشد الثاني 2- حسن الهضيبي: ولد حسن الهضيبي في عرب الصوالحة مركز شبين القناطر محافظة القليوبية عام 1891، وقرأ القرآن في كتاب القرية أولا ثم التحق بالأزهر في البداية إلا أنه تحول إلى الدراسة النظامية حيث حصل على الشهادة الابتدائية عام 1907، التحق بعد ذلك بالمدرسة الخديوية الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا عام 1911، التحق بمدرسة الحقوق وتخرج فيها عام 1915.
قضى حسن الهضيبي فترة التمرين بالمحاماة بالقاهرة وبعد تخرجه عمل محاميا في مركز شبين القناطر ثم سوهاج حتى عام 1924 حيث التحق بسلك القضاء.
عمل قاضيا بقنا وانتقل إلى نجع حمادي عام 1925 ثم إلى المنصورة عام 1930 وبقي في المنيا سنة واحدة ثم انتقل إلى أسيوط فالزقازيق فالجيزة عام 1933 حيث استقر سكنه بعدها في القاهرة.وتدرج في مناصب قضائية عدة فعمل مديرا إدارة النيابات، ورئيس التفتيش القضائي، ومستشار بمحكمة الاستئناف ثم عمل مستشار بمحكمة النقض.
استقال الهضيبي من سلك القضاء عام 1950 وقد تم انتخابه عام 1951 مرشدا عاما للجماعة بعد وفاة مؤسسها حسن البنا.
وقعت في عهد قيادة الهضيبي للإخوان ثورة يوليو 1952 بمصر. وقد أصدر الإخوان بيانا يؤيدون فيه ثورة عبد الناصر. إلا أن علاقة الإخوان بدأت تسوء مع قيادة الثورة حين رفضت الأخيرة طلب المرشد العام الهضيبي أن تعرض عليه قراراتها قبل إصدارها إلى غير ذلك من مظاهر الخلاف بين الثورة والإخوان.
اعتقل حسن الهضيبي للمرة الأولى مع بعض الإخوان في 13 يناير 1954 ثم أفرج عنه في مارس من نفس السنة وقد اعتذر له ضباط الثورة. ثم اعتقل للمرة الثانية أواخر عام 1954 حيث حوكم وصدر عليه الحكم بالإعدام ثم خفف إلى المؤبد. نقل بعد عام من السجن إلى الإقامة الجبرية لإصابته بالذبحة ولكبر سنه. وقد رفعت عنه الإقامة الجبرية عام 1961.
أعيد اعتقال الهضيبي في 23 أغسطس سنة 1965 في الإسكندرية وحوكم بتهمة إحياء التنظيم رغم أنه كان قد جاوز السبعين, أخرج خلالها لمدة خمسة عشر يوما إلى المستشفى ثم إلى داره ثم أعيد لإتمام سجنه. ومددت مدة سجنه حتى 15 أكتوبر عام 1971 حيث تم الإفراج عنه.
توفي حسن الهضيبي صباح يوم الخميس 11 نوفمبر سنة 1973 عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما.
المرشد الثالث 3- عمر التلمساني: عمر عبد الفتاح عبد القادر مصطفى التلمسانى ، أصله من تلمسان بالجزائر وهاجر جده إلى مصر بعد الاحتلال الفرنسى .
ولد فى عام 1904 م فى القاهرة بمصر. حصل جده على لقب باشا من السلطان عبد الحميد لسخائه وكرمه فقد كان يأتى فى موسم الحج ويجمع من عجز ماليًا عن العودة إلى بلاده من جنوب آسيا وأندونيسيا ويستأجر لهم من المراكب ما يوصلهم إلا بلادهم . - كان والده وجده يعملان فى تجارة الأقمشة والأحجار الكريمة .
- كان يحب الحفظ وطلب العلم . - كان يجيد السباحة وركوب الخيل فى عزبة جده بلا سرج . درس بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية ثم بمدرسة الرشاد الثانوية والإلهامية الثانوية بالحلمية . - تخرج فى كلية الحقوق وعمل بالمحاماة . اتخذ بعد تخرجه فى الحقوق مكتباً للمحاماة فى شبين القناطر . تزوج وعمره 20 عامًا وتوفيت زوجته سنة 1979 م .
- كان من أعضاء حزب الوفد أيام الاحتلال ومن النشطاء فى الحركة الوطنية ضد الانجليز . بايع الإمام حسن البنا سنة 1933 م وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين . أول محام ينضم للإخوان المسلمين . - كان من المقربين للإمام البنا يصحبه فى كل أسفاره وجولاته ويستغين به فى كثير من الأمور . عين وزيرًا لمالية الإخوان المسلمين . سجنه عبد الناصر 15 عامًا وتولى منصب المرشد العام للإخوان المسلمين سنة 1973م .
ترك عمر التلمسانى آثاراً طيبة لدى كل من عرفه أو اتصل به لما يتمتع به من صفاء النفس ونقاء السريرة وطيب الكلام وحلو الحديث وجمال العرض وحسن الحوار والمجادلة ،وفى هذا يقول عن نفسه :" ما عرفت القسوة يوماً سبيلها إلى خلقى ولا الحرص فى الإنتصار على أحد ولذلك كنت لا أرى لى خصماً ، اللهم إلا إذا كان ذلك فى الدفاع عن حق أو دعوة إلى العمل بكتاب الله تعالى:على أن الخصومة من جانبهم لا من جانبى أنا ..لقد أخذت على نفسى عهداً بألا أسئ إلى إنسان بكلمة نابية حتى لو كنت معارضاً له فى سياسته وحتى لو آذانى ..ولذلك لم يحصل بينى وبين أى إنسان صدام لمسألة شخصية .
فى حديث مفتوح للرئيس أنور السادات بمدينة الإسماعيلية حضره الأستاذ التلمسانى بناء على دعوة وجهت إليه وبث فى الإذاعة والتليفزيون على الهواء مباشرةً ،اتهم السادات جماعة الإخوان بالفتنة الطائفية وساق أنواعاً من التهم الباطلة فما كان من الأستاذ التلمسانى إلا أن انبرى واقفاً يرد على السادات بقوله :"الشئ الطبيعى بإزاء أى ظلم يقع على من أى جهة أن أشكو صاحبه إليك بصفتك المرجع الأعلى للشاكين بعد الله وهأنذا اتلقى الظلم منك فلا أملك أن أشكوك إل إلى الله وما أن سمع السادات مقولة التلمسانى حتى أصابه الذعر والرعب وناشد التلمسانى أن يسحب شكواه فقال التلمسانى بقوة وأدب وتأثر "إنى لم أشكك إلى ظالم وإنما شكوتك إلى رب عادل يعلم ما أقول ". كان شديد التأثير فى الشباب حتى كان وزراء الداخلية والمسئولون عن الأمن فى مصر يطلبون منه تهدئة مظاهرات الجامعة وكذا أحداث الزاوية الحمراء وغيرها وكان يوفق فى كل مرة .
قيل له يومًا : إنك جمدت أعصاب الشباب ووضعتها فى ثلاجة . فى إحدى الندوات التى عقدها الصحفيون بدولة الإمارات مع الأستاذ المرشد عمر التلمسانى عام 1982م بعد حملة الاعتقالات الهستيرية الساداتية ،وجه إليه أحد الصح

عبد المنعم احنا معاك

عن مدونة مواطن مصرياليوم تم إعتقال عبد المنعم محمود الناشط بجماعة الإخوان المسلمين وصاحب مدونة أنا إخوان وصحفى بموقع إخوان ويب ومراسل قناة الحوار البريطانيه .كانت قوات أمن الدوله قد داهمت بيته بالأسكندريه اليوم الجمعه صباحا ولكنه كان غير متواجد بعدها قام بتسلم نفسه .يذكر أن هذا الإعتقال جاء على خلفية الدور الإعلامى الذى لعبه عبدالمنعم فى قضية المحاكمات العسكريه للإخوان المسلمين.ليست المره الأولى التى يتم فيها إعتقال عبدالمنعم لكن قبل ذلك تم إعتقاله فى قضية (وتم تعذيبه بصوره وحشيه.

هل الاخوان خطر علي المصريين؟؟

المصريون بين خطر قائم بالفعل وخطر الإخوان محمد عبد الحكم دياب – القدس العربي
-----

ما يجري لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، يحمل دلالات بالغة الخطورة، ومهما كان الموقف السياسي أو الديني منها، فلا يجب أن يبعد أنظارنا عن المذبحة المتوقعة لها، علي ألا يكون الخلاف في الرأي أو الموقف أو منهج التناول حافزا علي ممالأة الظلم أو السكوت عن الاستبداد، والظلم الذي طال الجميع لا يستثني أحدا، حتي أنه طال من لا حول لهم ولا طول.. ممن لا يعملون بالسياسة أو أصحاب الرأي، ووصل إلي السلبيين ومن يمشون بجانب الحائط، طالتهم آلة حسني مبارك الجهنمية، وقضت سادية رجال شرطة وأمن علي آدميتهم، بعد أن توحشوا وفجروا ...
فعماد الكبير، الذي انتهك عرضه، والمعرّض للتصفية، فقد صدر ضده حكم بالسجن بتهمة مقاومة السلطات، ولن يتورع مثل هؤلاء، بعد أن وجدوا قاضيا، يصدر حكما يعيده تحت سيطرة زبانية التعذيب والقتلة وهتك الأعراض، ليتخلصوا منه، أثناء قضاء فترة العقوبة، إما بدعوي الانتحار، أو الموت تحت التعذيب لإخفاء معالم الجريمة، فوالد الضابط المتهم من مساعدي وزير الداخلية، ويحمل رتبة اللواء، واحتمال تصفيته، في السجن، احتمال مرجح، إذا ما كان الذي نسب إلي وزير الداخلية صحيحا، في تعليقه علي واقعة هتك العرض، لم يدنها واتهم الضابط المتهم بالغفلة، ولومه تركز علي تصوير لواقعة بالهاتف المحمول للمتهم، وتوزيعها علي زملائه، ليكون عبرة لغيره، فعماد الكبير، وغيره، من الأفراد العاديين، ممن هتك عرضهم أو ماتوا تحت التعذيب، لم يكن بينهم زعيم، ولا منهم من كان مشروعا لزعيم، أو سياسي أو صاحب رأي معارض، يهدد التوريث، ومصيبته أنه يعيش في زمن حسني مبارك. الزمن الذي جعل هتك العرض عنوانا له، ولم يقصر تعذيبه علي السياسيين وأصحاب الرأي، فهذا زمن الموت المجاني الممنهج. لا استثناء فيه، الموت يلاحق الجميع، وهتك العرض أو الاعتقال المفتوح، وسيلة معتمدة للتعامل. ولهذا يلجأ المواطن لكل صنوف الحيل، لتفادي التعامل مع رجال الأمن والشرطة، بعد أن أصبح ثمن ذلك باهظا، لا تتحمله طاقة كثيرين، وويل لبلد يتحول فيها جهاز الأمن إلي جهاز للترويع.
والحملة علي الإخوان المسلمين وصلت ذروتها، في الأسابيع الأخيرة.. لم تقتصر عمليات الاعتقال والملاحقة علي القيادات الوسيطة والهامة، إنما امتدت إلي القيادة العليا، باعتقال النائب الثاني للمرشد العام، مع عدد آخر من القيادات البارزة، في إشارة واضحة، لا تخطئها العين، إلي أن الاعتقال سيطال قريبا النائب الأول، وصولا إلي المرشد نفسه، ويبدو أن حسني مبارك قرر أن يقود بنفسه معركة أخيرة مع الجماعة، وكانت تصريحاته لصحيفة الأسبوع المصرية، في عددها قبل الأخير، عن خطر الإخوان المسلمين. كانت إعلانا بدخول المعركة مرحلتها النهائية. وهذا يمكن استنتاجه من منطوق التصريحات ومضمونها، فهو يدعي بأن تيار جماعة الإخوان المحظورة خطر علي أمن مصر لأنه يتبني نهجا دينيا. ولو افترضنا أن هناك صعودا لهذا التيار فسوف تتكرر في مصر تجارب أخري ليست بعيدة، لنظم تمثل الإسلام السياسي، وما تواجهه من محاولات فرض العزلة عليها وعلي شعوبها ويضيف في حالة صعود تيار الإخوان فإن كثيرين سيأخذون أموالهم ويهربون من البلاد وستتوقف الاستثمارات وتتزايد البطالة وتعزل مصر نهائيا عن العالم وهذه تصريحات تثير الشفقة أكثر من أن تستوجب التعليق.
ومصدر الشفقة هو في أنها محاولة خادعة للتغطية علي مصدر الخطر الحقيقي، وهو في وجود نظام حسني مبارك واستمراره، وفي ذلك النهج القاصر في التعامل مع القوي السياسية، ومنها الإخوان المسلمون، بعد ما ارتضت هذه القوي أن يكون الدستور أساس العلاقة التي تحكمها ببعضها وبنظام الحكم، وكان ذلك انعكاسا لتطورات طرأت علي موقف هذه القوي، لا يعيها رأس النظام ولا يفهمها، وكلها تستشعر وزن الإخوان وتأثيرهم، سواء وافقت علي خط الجماعة. أو اعترضت عليه، أو رفضته، جزئيا أو كليا، وهي تطورات ارتبطت بنمو ثقافة التصالح، والإقرار بالتنوع والتعدد والقبول بالآخر، ولم يعد الإخوان المسلمون استثناء، أو خارج سياق هذه التطورات، إلا من جانب الحزب الحاكم، وطرف حزب التجمع، وما عداهما يقر بحق الإخوان المسلمين في حزب خاص بهم، له برنامج سياسي واضح، يقر بمدنية الدولة، ويلتزم بثوابتها الوطنية والقومية والدينية. وتوظف حملة حسني مبارك العداء للإخوان لسد الطريق علي التيارات والقوي ذات الحضور في الشارع المصري. ومنها قوي وتيارات إسلامية وعروبية، وكان ذلك واضحا في رفض لجنة الأحزاب، مؤخرا، التصريح لإثني عشر حزبا.. فقد كان من بينها حزب الوسط الإسلامي، وحزب الكرامة القومي العربي، واللجنة في رفضها تعلن التزامها السافر بحق الرفض (الفيتو) الصهيو غربي تجاه هذه التيارات، باعتبارها تناصر حركات المقاومة والاستقلال، في فلسطين والعراق ولبنان، وباقي بلدان العالم، وتعمل علي تعطيل وإفشال المشروع الصهيو غربي. وهنا يمكننا أن نستثني من هذا التصنيف الجماعات الطائفية، أو المتعاونة مع النظم العميلة والموالية للسياسة الصهيوغربية، مثل حزب الدعوة الإسلامي، والمجلس الأعلي للثورة الإسلامية، الإخوان المسلمون، في العراق، يساندهم إسلاميون رسميون، يبررون الغزو، ويقرون بشرعية الاحتلال، مثل شيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية. وهم يمثلون الرديف الديني لسياسات إعادة احتلال المنطقة العربية، ورسم خرائطها، من جديد، لتصبح أوزان دولها بأحجام طوائفها وقبائلها ومذاهبها وأعراقها، من أجل ظهور كيانات أصغر حجما من الكيان الصهيوني، المرتب له أن يتولي زمام إدارة المنطقة، إذا ما نجح هذا المخطط.
وهذا يكشف لنا طبيعة عملية توفيق الأوضاع الجارية، ودعوة حسني مبارك لتعديلات دستورية، علي القاعدة الساداتية كله بالقانون . يفرم ويبطش ويسجن ويقتل ويصادر ويلاحق ويتلصص ويراقب ويهتك الأعراض بالقانون ، والهدف الحقيقي من التعديلات الدستورية، هو تحويلها من قوانين عامة إلي تشريعات شخصية، إذا جاز التعبير، كل تعديل يلبي مطلبا خاصا بكل فرد من أفراد عائلة حسني مبارك، ومن المتوقع، إذا ما مرت هذه التعديلات، ومن المرجح أن تمر، بتأثير عمليات التدليس الواسعة، والإرهاب النفسي والمادي الممارس علي المواطنين، وهذا عبر عنه صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الحاكم، في وصف المعارضة بقوله: إن من يعارض هذه التعديلات، حيث استخدم فيها الرئيس مبارك حقه وفقا للدستور يكون لديه فكر انقلابي علي الشرعية ، ونسي أن حسني مبارك هو نفسه الذي انقلب علي الشرعية، بقرارات شخصية منحت عائلته، ومن يعمل في خدمتها، من أعضاء منظومة الاستبداد والفساد والتبعية، التي تحرك نظامه، منحها حقوقا، باعت بموجبها القطاع العام، وركزت الثروة في يد عائلته، ومكنت مواليها من الاحتكار، وابنها الأصغر من وراثة الحكم، وألغت قاعدة الانتخاب، في شغل المناصب السياسية. ألا يمثل هذا انقلابا علي الشرعية. والنتيجة أن كل هذا جعل من نظام حسني مبارك نظاما غير شرعي. وهو ما أراد أن يؤكده للمراقبين والمهتمين بتأييد الحزب الحاكم، وأجهزة الإعلام الرسمية لإلغاء النص الدستوري علي حق القضاء في الإشراف علي الانتخابات، كمقدمة لمذبحة عامة، موجهة إلي كل القوي والجماعات السياسية، الوطنية والقومية والإسلامية، في محاولة لوقف الحراك السياسي والوطني، الذي تصاعد، خلال العامين المنصرمين.
ومصدر الإشفاق الآخر، هو أن الخطر الحقيقي علي مصر، تفاقم بعد أن أصبح نظام مبارك رأس الحربة الموجهة من طرف تحالف الاستبداد والفساد والتبعية إلي صدر الشعب والدولة، وبعد أن تمكن من صهينة القرار السياسي والاقتصادي بالكامل، وربط مصيره واستمراره في الحكم بتل أبيب، ووظف علاقته بها للضغط علي الإدارة الأمريكية للقبول به وبابنه من بعده. وفي اللحظة التي أثني فيها حسني مبارك علي أولمرت، كانت قوات هذا الأولمرت تصب حمم نارها علي رؤوس الفلسطينيين في رام الله، أثناء استقباله بشرم الشيخ، واصفا إياه بالرجل الطيب، حسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت ، واسعة الانتشار. وبعد ذلك يتحدث عن خطر الإخوان المسلمين، وحتي لو كانوا خطرا فإنه خطر مرجح، أما خطر حسني مبارك قائم بالفعل، وحتي لو صحت تصريحات الإخوان حول التمييز في التعامل مع المسيحيين، ومضاعفة الضرائب عليهم، إذا ما وصلت الجماعة إلي الحكم، فموقفهم هذا غير دستوري وغير سياسي، وينم عن عدم دراية بشؤون الاجتماع والسياسة والحكم، ويتناقض مع رغبتهم في إقامة حزب سياسي، يلتزم بالدستور، ويعترف بمدنية الدولة، ويقر بالمواطنة. ومثل هذا القول، المتناقض، يجعل الحديث عن المسيحيين، بهذه الطريقة، نوعا من اللغو، أو ضربا من الجنون، ينسف الجهود الساعية إلي دعم حقهم المشروع في إقامة هذا الحزب، وفصله عن الجماعة الدينية، حيث يصبح لكل مجاله.
جرائم نظام حسني مبارك تجاوزت الحدود، أما جرائم الإخوان المسلمين، في مصر، توقفت منذ 1965، ومن وقتها لم يعرف عنهم أنهم مارسوا عنفا، فضلا عن أن الحضّانة السعودية الأمريكية ، التي أمدتهم بالحياة والطاقة، لفترة طويلة من الزمن، غير متاحة، بنفس المستوي، في الوقت الراهن، ويتصور حسني مبارك أن غياب هذه الحضانة يجعله يسرع بإغلاق الباب، دستوريا، أمام الإخوان المسلمين، وبمنع المستقلين من الترشيح للانتخابات، لكي لا ينفذوا من خلال المستقلين، مرة أخري، إلي المجلس النيابي، كما حدث في الانتخابات الأخيرة، أما الخطوة التي اتخذها الإخوان، سواء كانت بقصد أو غير قصد، صحيحة، لكنها ستصبح مصدرا جديدا للتوتر، فمعني الإعلان عن قيام حزب سياسي، من جانبهم، بمجرد الإخطار به، دون المرور بلجنة الأحزاب، التابعة للحزب الوطني، وهو موقف صحيح دستوريا وقانونيا، ومعني ذلك يتخذون الطريق الذي سبقتهم إليه قوي التغيير الجديدة، التي انتزعت حقها في الإضراب والاحتجاج والتظـــاهر والعصيان، بالخروج إلي الشارع، وخطوة الإخوان المسلمين تسير في هذا الاتجاه، وإذا ما اكتملت، فإنهم يفتحون الطريق أمام الأحزاب، الواقفة علي أبواب لجنة الأحزاب، انتظارا لقرارها، لتحذو حذوهم، وسوف تكون هذه المحاولة، إذا ما نجحت، فتحا أمام الحراك السياسي والوطني، الذي يشعر البعض أنه في حالة كمون واستر
خاء

أيها الاعمي!! أقرأ

أيها الإعلامي!!!

أناديك وأهتف فيك بأعلي صوتي وأكتب لك لئنك أنت ضمير الناس الحي،لئنك أنت لديك أقوي الاسلحة التي تؤرق مضاجع وعروش الظالمين والمفسدين،أنت من يوقظ الشعوب النائمة،أنت يا من يظهر الحقيقة ،أنت يا من يفضح النظم المستبدة ،أنت يا صاحب الضمير اليقظ ،
حارب.....
جاهد
.....
ناضل....
قاوم نكون....
من أجل حريتنا ....
من أجل أولادك وأولادي ....
من أجلي ومن أجلك ...
من أجل الجميع.....
من أجل الحياة في وطن حر.....
أظهر وجوه الفساد، أظهر الاعيب المسؤلين الغير مسؤلين ولا محاسبين
....

أظهر للناس زيف الصحف وأدوات الاعلام الحكومية التي تجمل وتظهر الجانب الملائكي-الغير موجود أصلاً- للنظام الحاكم....
انفتح – أيها الإعلامي- على كل الافكار والتوجهات أنتصر لها مادامت هذه الافكار تصب في صالح الوطن والناس....
أهديك عطروالورد وألوانه وكلمات من الجمال أنت عنوانه
يا أخي الإعلامي المناضل الحر.........

أحمد الدرعمي

ندااااااا

ندااااااااء

· إلي كل ذي قلب من الأباء أنا بناديكم وأقولكم أيها الاباء ربوا أبنائكم علي حب الحرية واعلاء كلمة الحق والتضحية من أجل الحرية واصلاح الوطن وتحرير الوطن من الاستبداد لئن الاحتلال الذي نعيشه من قبل الحزب الوطني أكثر خطورة من الاحتلال لئن الاحتل الاجنبي يجوز لنا أن نحاربة ونقاتله أما الحزب فهو من أبناء وطننا الغالي عينا الرخيص علي الكثير منهم،ولا نتسطيع غير محاربتهم سلمياً والذي نتائجه ليست عاجله بل تدريجية بطيئة ... ربي أولادك على حب الخير التضحية من أجل الحق والحرية، بيهم علي الايجابية..........

· يا أيتها الام الحانية ،يا حاضنة الرجال ،يا صائنة البطولة،يا مدرسة الاجيال،يا من أخرجتي أمثال الكواكبي، أمثال مصطفي كامل أمثال حسن البنا،أمثال كثيرة من الاصلاحيين،أخرجي لنا أمثالهم الان فنحن نحتاج الكثير والكثير منهم ربي أولادك على الاصلاح وفقهه ربيهم على الشجاعة في وجه الظلم.........
·
·
· أيها الشاب أيتها الفتاة يا من ظلم جيلهم في داخل حدود وطنهم وخارجهم ،يا من قد فقدوا الامل –بفضل الحزب الحاكم-في العيشة الكريمة في ظل النظام المستبد الحاكم، أدعوكم للإيجابية للمبادرة للوقوف في وجه الظلم ومحاربته ،لاتخافوا تشجعوا تبصروا كونوا حكماء في مواجهة الظلم والاستبداد انشروا قضاياكم لا تخجلوا من المطالبة بحقوقكم بكل الطرق السلمية........

· · يا أيها المصري اناديك يا من قد فقد –للاسف-كرمته داخل وخارج وطنه الغالي عليه والذي تربي على حبه أناديك ان تستمر في حبك لوطنك ولاتبخل بمجهود لتنفع به هذا الوطن ولا تحي بروح اليأ والقنوط إياك والقنوط والعجز أنت قادر على تغيير وجه التاريخ كما عودت العالم دائماً أيه المصري كن عند حسن ظن العالم بك أنت الاقوي أنت الاجدر أنت الاحق بالحق والحرية يا صانع الحرية يا معلم الحرية...........

أحمد الدرعمي

يا مثقفين مصر أتحدووا

إليكم يا من أنتم تبعثون روح الحرية وتنبتونها داخل الشعب المقهور،
أنتم يا أيها المثقفون أناديكم لئنكم من ينتصر للحق والخير ،علموا الناس كيف يقفوا في وجه الظلم؟
علمهم كيفي واجهوه؟
علموهمأن يتحدوا وذلك باتحادكم وتناسي خلافتكم ،
من أجل مصركم
بلدكم
وطنكم
من أجل حريتكم ق
فوا صفاً واحداً في وجه الفساد
من رحم الالام نعبر منتصريين

الإيمان هو أسلوب الحل

هناك الكثير والكثير من المشاكل التي تقابلنا يا تري ما هوه الحل لها ؟ وما هوه المرجع للحل؟ فللنظر سويا في هذه الخاطرة
لقد كان الإيمان هو المرجع الحقيقي لحل هذه المشكلة أيضًا حين استثار في نفوس كل من خاض في حادث الإفك حقائق الإيمان المكنونة في قلوبهم، والتي ابتدأها القرآن بتوجيه اللوم والعتاب على كلِّ من خاض وتحدث في هذا الموضوع، وما كان ينبغي عليهم فعله عند سماع مثل هذا الكلام على إخوانهم ﴿وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)﴾ (النور) وبهذا التوجيه الذي يحمل عتابًا كله رقةً وحنانًا كانت البداية، فعندما تصل هذه اللمسة إلى أعماق القلب فإنه يكون مستعدًا لتلقي ما بعده وعندئذ كانت الخطوة الثانية، وهي أيضًا دافع داخلي يدفع المؤمن الحق إلى البعد عن مثل هذا، وعدم الخوض فيه مستقبلاً يقول تعالى ﴿يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)﴾ يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله:

"يعظكم".. في أسلوب التربية المؤثر، في أنسب الظروف للسمع والطاعة والاعتبار، مع تضمين اللفظ معنى التحذير من العودة إلى مثل ما كان: ﴿يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا﴾ ومع تعليق إيمانهم على الانتفاع بتلك العظة: ﴿إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.. فالمؤمن لا يمكن أن يكشف لهم عن بشاعة عمل كهذا الكشف، وأن يحذروا منه مثل هذا التحذير، ثم يعودون إليه وهم مؤمنون.

﴿واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ يعلم البواعث والنوايا والغايات والأهداف، ويعلم مداخل القلوب، ومسارب النفوس، وهو حكيم في علاجها، وتدبير أمرها، ووضع النظم والحدود التي تصلح بها
.

كان واحد من الناس!! هو مين؟؟

كان واحد من الناس
زي كل الناس
مستورة مدام بابنا علينا مقفول بالترباس
بس الايام مش سيبانا مش سيبانا في حالنا
بتاخدنا غدر علي خوانا
وياناماللي جرالنا
قسوة وظلم وذل وبتضرب في الكل
واللي يخافينداس ينداس
أيام بتفوت وتفرقنا
من أغلي الناس تسرقنا
وبنار الفرقة تحرقنا كنا هنعمل اييييه؟؟؟
كان لازم نقوي لتكسرنا ايه حنخاف عليه؟
اتبدلنا واتغيرنا
ايه حنخسروا اكتر ما خسرنا ايه هنخاف عليييه؟؟
صرخة فلنقم ونعلي الرايات هيا قلننتفض ولنستشعر هذه الابيات
أحمد الدرعمي

يا مصري اسعد واطمئن وأبشر وتفائل ولا تحزن فأنت أقوي

هو أنا مش منعم ؟
انا بحاول أكون زيه لئننا أبناء مدرسة واحدة اعتدنا وتربينا علي فقه وأدب الحوار وتربينا علي قبول الاخر ،ليس ذنبنا أن أحداً منا لم يستطع تطبيق ما تعلم ،ومن الظلم التعميم في اصدار الاحكام ،لكن مدرسة الاخوان المسلمين(مبادئ الاسلام)تعلمنا بداخلها حب الخير للناس التضحية من أجل الحق ومن أج الخير معظم الإخوان زي عبد المنعم محمود لكن هناك من لم يستطع استيعاب ذلك ولهذا نحارب لئننا متفتحين علي المجتمعات نستطيع أن نتعايش نستطيع أن نغير نستطيع أن نحترم الاخرين ولو كانوا مخالفين لنا لافي الفكر وحسب بل في العقيدة أيضاً نحب أن نصارح اهلنا بأننا نحبهم ونسعي لتحقيق الخير لنا ولهم .
أنا زي منعم بس مش منعم.....
أحمد الدرعمي

يا مصري اسعد واطمئن وأبشر وتفائل ولا تحزن فأنت أقوي

هو أنا مش منعم ؟
انا بحاول أكون زيه لئننا أبناء مدرسة واحدة اعتدنا وتربينا علي فقه وأدب الحوار وتربينا علي قبول الاخر ،ليس ذنبنا أن أحداً منا لم يستطع تطبيق ما تعلم ،ومن الظلم التعميم في اصدار الاحكام ،لكن مدرسة الاخوان المسلمين(مبادئ الاسلام)تعلمنا بداخلها حب الخير للناس التضحية من أجل الحق ومن أج الخير معظم الإخوان زي عبد المنعم محمود لكن هناك من لم يستطع استيعاب ذلك ولهذا نحارب لئننا متفتحين علي المجتمعات نستطيع أن نتعايش نستطيع أن نغير نستطيع أن نحترم الاخرين ولو كانوا مخالفين لنا لافي الفكر وحسب بل في العقيدة أيضاً نحب أن نصارح اهلنا بأننا نحبهم ونسعي لتحقيق الخير لنا ولهم .
أنا زي منعم بس مش منعم.....
أحمد الدرعمي